عاجل

مظاهرات أوروبية تتضامن مع عودة نازحي غزة في ظل الترحيب بوقف الحرب

مظاهرات لندن تضامنا
مظاهرات لندن تضامنا مع غزة

يشهد اليوم السبت 11 أكتوبر 2025، حالة من التأهب في عدد من المدن الأوروبية، حيث تستمر الدعوات لتنظيم مظاهرات واسعة تضامناً مع الشعب الفلسطيني، وذلك بالتزامن مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ وبدء عودة مئات الآلاف من النازحين إلى شمال القطاع، بينما ترحب الحكومات الأوروبية بالاتفاق، يركز الشارع الشعبي على الضمانات الفعلية لعودة النازحين وعملية الإعمار.

استمرار الحراك الشعبي.. التركيز على العودة والإعمار

على الرغم من إعلان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، الذي استمرت المفاوضات بشأنه طويلاً، لم يتوقف الحراك الشعبي المؤيد للفلسطينيين في أوروبا، وتتركز المظاهرات المخطط لها اليوم، والتحركات الميدانية المستمرة:

الدعوات الاحتجاجية في إيطاليا: تتخذ مدينة أوديني الإيطالية تدابير أمنية استثنائية اليوم، استعداداً لمسيرة مؤيدة للفلسطينيين مُزمع تنظيمها في الأيام القليلة القادمة، خاصة قبل لقاء رياضي يجمع إيطاليا وإسرائيل. ويعكس هذا استمرار الضغط الشعبي في إيطاليا الذي شهدت مدنها إضرابات ومظاهرات واسعة النطاق في الفترة الماضية.

مسيرات متواصلة

خروج مسيرات تضامنية في عواصم كبرى مثل لندن وبرلين وباريس ومدريد، حيث تحولت أيام السبت إلى مواعيد ثابتة للتعبير عن التضامن والضغط الشعبي على الحكومات لمراجعة سياساتها تجاه القضية وحق الشغل الفلسطيني في الرجوع إلى أرضه

المطالب الأساسية للمتظاهرين اليوم تتمحور حول

  • ضمان عودة آمنة وكاملة للنازحين: التأكد من أن عودة مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى مناطقهم في شمال غزة تتم دون عوائق أو تهديدات.
  • الوقف النهائي للحرب: تجاوز مرحلة الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار.
  • بدء عملية الإعمار الفوري: مع وصول المساعدات الإنسانية دون قيود.

يؤكد هذا التموضع أن التعاطف الأوروبي الشعبي يتجاوز مجرد الدعوة لوقف القتال، ليصبح مراقباً ومطالباً بإنهاء الآثار الكارثية للحرب، وعلى رأسها قضية النزوح.

الموقف الأوروبي الرسمي: ترحيب مشروط ودعم لإعادة الإعمار

على الصعيد الرسمي، يأتي الموقف الأوروبي اليوم متسقاً وداعماً للاتفاق، ومؤكداً على ضرورة الدفع باتجاه حل شامل:

الترحيب بالاتفاق والاعتراف بالجهود الدبلوماسية: رحبت عواصم مثل لندن وباريس وبرلين باتفاق وقف إطلاق النار، مشيدة بالجهود الدبلوماسية التي قادتها دول الوساطة.

التركيز على مرحلة ما بعد الحرب: أكد الاتحاد الأوروبي منتصف الليلة الماضية (الجمعة/السبت 11 أكتوبر) استعداده للمساهمة في استقرار غزة وإعادة إعمارها، وشدد على ضرورة وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وتوزيعها بشكل مستدام، هذا الموقف يعكس إدراكاً أوروبياً بأن الهدنة مجرد خطوة أولى، وأن التحدي الحقيقي هو إقامة خطة مستدامة لما بعد الحرب.

دعم عودة النازحين كأولوية: رغم أن البيانات الرسمية تركز بشكل عام على الإعمار والاستقرار، فإن إبراز مشاهد عودة النازحين في التغطيات الإخبارية العالمية اليوم يعكس أهمية هذه النقطة على الأجندة الدولية، وهو ما يتوافق مع الضغط الشعبي الأوروبي الذي يرفض التهجير القسري.

باختصار، يمثل اليوم السبت 11 أكتوبر 2025، نقطة تقاطع مثيرة للاهتمام في أوروبا، ترحيب رسمي حذر ببدء عودة النازحين ووقف إطلاق النار، يقابله ضغط شعبي متصاعد يطالب بضمانات حقيقية لعودة النازحين ورفع الحصار بشكل كامل، مما يضع الحكومات الأوروبية أمام تحدي ترجمة ترحيبها إلى التزامات فعلية لدعم التعافي الفلسطيني.

تم نسخ الرابط