عاجل

محمد صادق: بعد 7 أكتوبر كانت هناك رغبة من الاحتلال في التمدد في قطاع غزة

 الدكتور محمد صادق
الدكتور محمد صادق مدير المركز العربي للدراسات السياسية

قال الدكتور محمد صادق، مدير المركز العربي للدراسات السياسية، إن قرار وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة الذي صدر من مدينة شرم الشيخ بعد الوساطة المصرية القطرية، هو قرار خاص بحماس وإسرائيل، وليس خاص بمصر وإسرائيل.

هناك علاقات بين مصر وإسرائيل على المستوى الرسمي

وأضاف صادق في تصريحات خاصة لـ نيوز رووم، أن ما بعد 1979 كانت هناك علاقات بين مصر وإسرائيل على المستوى الرسمي، ومصر حافظت على اتفاقية السلام على مدار السنوات الماضية، مشيرًا إلى أن إسرائيل حافظت على الحد الأدنى من اتفاقية السلام قبل عام 2023 ومجي الحكومة اليمنية المتطرفة في إسرائيل.


وأوضح المحلل السياسي، أن ما بعد 2023 و7 أكتوبر كانت هناك رغبة من الاحتلال الإسرائيلي في التمدد في قطاع غزة وعدم الاكتراس بمعاهدة السلام بين مصر والاحتلال، كما أن الكيان لم يحافظ على طبيعة التفهمات الدولية سواء مع مصر أو الدول العربية الآخرى، لذا كان قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقف الحرب يمثل تهدئة في قطاع غزة.

مصر تريد الحفاظ على اتفاقية السلام

وأكد صادق، أن مصر تريد الحفاظ على اتفاقية السلام كما أن الاحتلال الإسرائيلي ليس لديها غير الحفاظ على الاتفاقية مع مصر لاكتر من سبب منها: أن هناك ضامن وهي الولايات المتحدة الأمريكية في اتفاق السلام كما أن أمريكا تعلم جيدا طبيعة وحجم مصر وطبيعة العلاقة مع أمريكا وأن اي مساس بمعاهدة السلام يؤثر بالسلب على العلاقات مع أمريكا، كما أن الجانب الأمريكي يعلم أن مصر تريد الحفاظ على اتفاقية السلام.

واختتم حديثة ان حكومة الاحتلال الإسرائيلي هي حكومة متطرفة وأن كل المسارات في النهاية تؤدي إلى بقاء الوضع الي ما هو عليه الي أن يتم تغيير حكومة نتنياهو وأن اي حكومة تأتي بعدها سوف تكون أفضل من حكومة نتنياهو.

وقف إطلاق النار في غزة بين حركة حماس وإسرائيل

في إنجاز دبلوماسي جديد يحسب لمصر وقيادتها السياسية، نجحت جهود الوساطة المصرية بمشاركة قطر والولايات المتحدة وتركيا في التوصل إلى اتفاق حول آليات تنفيذ المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة بين حركة حماس وإسرائيل، بعد مفاوضات شاقة استمرت لأسابيع متواصلة.

القضية الفلسطينية كقضية وجود وأمن قومي عربي

الاتفاق الذي أعلن عنه رسميًا من مدينة شرم الشيخ جاء تتويجًا لدور مصري متوازن قادته القيادة السياسية بحكمة واقتدار، بهدف حقن دماء الفلسطينيين ووقف آلة الحرب التي أرهقت القطاع وأدخلت المنطقة في دوامة من التوتر المستمر، وجاءت التحركات المصرية لتؤكد مجددًا أن القاهرة لا تتعامل مع القضية الفلسطينية كملف سياسي عابر، بل كقضية وجود وأمن قومي عربي، وأنها تظل اللاعب الأهم في معادلة الشرق الأوسط، القادرة على جمع الأطراف المتنازعة حول طاولة واحدة حين يعجز الآخرون.

تم نسخ الرابط