دراسة علمية.. فقدان حاسة الشم بعد كورونا قد يستمر مدى الحياة

كشفت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون أمريكيون، أن فقدان حاسة الشم لدى بعض الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس "كورونا المستجد" قد يستمر بشكل دائم، حتى بعد مرور أكثر من عامين على تعافيهم من المرض.
وأوضحت الدراسة، التي شملت عدداً من المشاركين الذين سبق أن أُصيبوا بـ"كوفيد-19"، أن نحو 80% منهم أبلغوا عن استمرار مشكلات تتعلق بحاسة الشم، فيما أشار 25% إلى أنهم فقدوا القدرة على الشم بشكل كامل.
وفي مفارقة لافتة، أظهرت النتائج أن 60% من الأشخاص الذين لم يُصابوا بالفيروس، يعانون أيضاً من ضعف في تمييز الروائح، وهو ما يرجح وجود عوامل إضافية مؤثرة، مثل التقدم في العمر أو أسباب وراثية.
ويعمل الأطباء حالياً على تطوير وسائل علاجية للمساعدة في استعادة الحاسة، تشمل العلاج بفيتامين A وتدريب الدماغ على الروائح، إلا أن الباحثين حذروا من أن بعض الحالات قد تكون غير قابلة للعلاج التام.
وتأتي هذه النتائج لتسلط الضوء على التأثيرات طويلة الأمد لوباء "كورونا"، والتي لا تزال موضوعاً للبحث العلمي والمراقبة الطبية حول العالم.
التأثيرات النفسية والجسدية لفقدان حاسة الشم
غياب حاسة الشم لا يؤثر فقط على الشهية والتغذية، بل قد يؤدي إلى مخاطر يومية، مثل صعوبة اكتشاف تسربات الغاز أو الأطعمة الفاسدة.
أمل في العلاجات المستقبلية رغم صعوبة بعض الحالات
يبحث الأطباء حاليًا عن طرق لاستعادة حاسة الشم، تتضمن:
تناول بعض الفيتامينات
تدريب الدماغ على الروائح من خلال العلاج الشمي (Olfactory Training)
لكن الدراسة تشير إلى أن بعض الحالات قد تكون غير قابلة للعلاج بشكل دائم، ما يفتح الباب أمام مزيد من الأبحاث في هذا المجال.