عاجل

ما الحكمة من إخفاء الخطوبة وإشهار الزواج؟.. عضو الأزهر للفتوى يوضح| خاص

الشيخ إبراهيم جاد
الشيخ إبراهيم جاد الكريم

أوضح الشيخ إبراهيم جاد الكريم المفتي بمركز الأزهر العالمي، حكم الإشهار والإعلام في الخطوبة، والتفاخر بمواصفات العريس المتقدم للزواج بالفتاة، أو نشر الصور والفيديوهات من خلال صفحات التواصل الاجتماعي.

الحكمة من إخفاء الخطوبة


وقال عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى في برنامج نور الفتوى بموقع «نيوز رووم»  إن الهدي النبوي يتمثل في إخفاء الخطوبة،: حيث هناك أثر نبوي «أخفوا الخطوبة وأعلنوا الزواج»، وذلك لما قد يحدث من رفض أو عدم قبول فلا يؤثر ذلك على الشاب أو الفتاة، فهي مرحلة للتعارف خلاف الزواج فيكون فيه الإشهار.

«متقدملي عريس».. هل يجوز الجهر بالرفض عبر السوشيال ميديا؟

كثرت تريندات متقدملي عريس معندوش عربية ولا شقة.. فهل يجوز الجهر بالرفض عبر السوشيال ميديا؟ سؤال توجهنا به إلى الشيخ إبراهيم جاد الكريم المفتي بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية. 

صناعة الترند في الزواج والطلاق

وقال عضو الأزهر للفتوى في تصريحات خاصة لـ «نيوز رووم»: السعي وراء التريند هي من أكبر مشاكل الإنسان الحالية، حيث يقوم البعض حبًا في الشهرة بأن يقوم بالخوض في أعراض الآخرين، ومنها تريند «متقدملي عريس»، وهو من الغيبة المحرمة.

وتابع: « مشكلة إني أصور نفسي على حساب أعراض الآخرين مش مشكلة عندي إني أتكلم في عرض واحد وأجيب سيرة الناس وأذكر واحد بالإثم، دون مراعاة لتأثير ذلك على نفسيته أو عائلته، وهذاه كله حرام شرعًا».

وأوضح عضو الأزهر للفتوى: «أن من يصنع تريند متقدملي عريس، وقع في جملة من المعاصي والآثام: (الغيبة، الخوض في الأعراض)»، مشيرًا إلى أن الأساس في الزواج أنه يبنى على التعارف وهذا التعارف لا يكون على الشاشات بل في جو عائلي خاص جدًا.

أمين الفتوى: الزواج ليس صفقة تجارية

من جانبه، قال الدكتور هشام ربيع أمين الفتوى بدار الإفتاء إن الزواج ليس صفقة تجارية، مشيرًا إلى أن الأقرب لتحقيق مقاصد الزواج الشرعية أن يتم الاتفاق والتراضي عند الخِطْبة على كل ما يخص الزواج؛ تيسيرًا لأمر الزواج وترغيبًا فيه.

وتابع أمين الفتوى من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: لغة الأرقام والماديات لا يصح بها أن نقيم بها ميزان معادن الشباب حين إرادة الخِطْبة؛ ولذلك لقد أرشدنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم حين قال: (إِذَا أَتَاكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ)، ولم يقل "مَن ترضون ماله، أو سيارته، أو بيته... إلخ -رغم أهمية وجودها-؛ لأنَّ الدِّين والخُلُق هما الأساس المتين الذي تُبنى عليه الأسرة السعيدة والمجتمع الصالح، المال يذهب ويأتي، والمناصب تتغيَّر، ويبقى الرجل الصالح سَنَدًا وعونًا على نوائب الدَّهْر.

وأضاف أمين الفتوى: إنَّ الله سبحانه وتعالى قد وَعَد مَن يطلب العفاف بالزواج بالغنى، فقال: {إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} [النور: 32]، فكم مِن فقيرٍ أغناه الله بعد الزواج، وكم من غنيٍ افتقر بعد أن كان ملء السمع والبصر.

وشدد: رسالتي لكل بنتٍ على مشارف الاتفاق في أمور الزواج: لا تجعلي نظرتك القاصرة تحجب عنكِ كنزًا حقيقيًا، فالرجل ذو الخلق الرفيع هو ثروة لا تقدَّر بمال، وهو الأب الذي سيصون ويُربِّي، والزوج الذي سيحفظ المودة والرحمة، فالغِنَى والفَقْر لا بما هو موجود بين يديك الآن، فخزائن الله ملأى لا تنفذ، وعطاؤه دائمٌ غير منقطع.

كانت سيدة منتقبة وابنتها قد تحدثت عن رفضهم لعريس تقدم للخطبة ورغم مزاياه إلا أنه لا يملك سيارة أو شقة، مشددة: «اتقدم لنا مهندس ميكانيكا معندوش عربية ولا شقة».

تم نسخ الرابط