حدث في 29 رمضان.. تشريع الزكاة وصلاة العيد والأمر بالجهاد وبناء القيروان

يعد يوم 28 رمضان، من الأيام التي شهدت أحداثًا مهمة في التاريخ الاسلامي من بين تلك الأحداث "تشريع الزكاة وصلاة العيد والأمر بالجهاد، انتصار المسلمين في معركة البويب وبناء مدينة القيروان".
تولّي الحاكم بأمر الله الخلافة العبيدية
في 29 رمضان عام 386هـ - 996م، تولى أبو علي منصور، المعروف بالحاكم بأمر الله، خلافة الدولة العبيدية الفاطمية. كان أول خليفة فاطمي يُولد في القاهرة، ولكنه اشتهر بإصداره قرارات غريبة، حيث منع الخروج ليلاً، وحظر بعض الأطعمة، ومنع زراعة العنب وصيد أنواع معينة من الأسماك، مما جعل حكمه حقبةً من الغموض والقيود التي أثرت على المجتمع المصري آنذاك.
معركة وادي لكة
كما شهد 29 رمضان عام 92هـ - 711م واحدة من المعارك الكبرى في الفتح الإسلامي للأندلس، حيث خاض المسلمون بقيادة طارق بن زياد معركة ضد القوط بقيادة لذريق في شذونة (وادي لكة)، حيث انتهت المعركة بانتصار المسلمين، مما مهد الطريق لدخول الإسلام إلى الأندلس واستمراره هناك لمدة ثمانية قرون.
بناء مدينة القيروان
في 29 رمضان عام 48هـ - 668م، وبأمر من القائد المسلم عقبة بن نافع، بدأت أعمال بناء مدينة القيروان في تونس، والتي أصبحت فيما بعد قاعدةً هامةً لنشر الإسلام في شمال إفريقيا، وقلعة حصينة ضد هجمات الروم والصليبيين.
انتصار المسلمين في معركة البويب
شهد يوم 29 رمضان عام 13هـ - 634م، وفي عهد الخليفة عمر بن الخطاب، قاد المثنى بن حارثة المسلمين لتحقيق انتصار حاسم على الفرس في معركة البويب بأرض العراق، ليتمكن المسلمون من استعادة هيبتهم بعد الهزيمة السابقة في معركة الجسر.
تشريع الزكاة وصلاة العيد والأمر بالجهاد
في السنة الثانية للهجرة، فرضت زكاة الفطر في 29 رمضان وشرعت صلاة العيد، كما صدر الأمر بالجهاد لنشر الإسلام والدفاع عن المسلمين.
وفاة القاضي أبو المحاسن النبهاني
وفي 29 رمضان عام 1350هـ - 1932م، رحل العالم والشاعر أبو المحاسن يوسف النبهاني، وهو أحد كبار القضاة في بلاد الشام، وكان له إسهامات علمية وأدبية بارزة، حيث ألف العديد من الكتب منها "جامع كرامات الأولياء" و "المجموعة النبهانية".
الهجوم الأندلسي على طنجة
وفي هذا اليوم، عام 384هـ - 994م، قادت قوات دولة الأندلس الأموية هجومًا على طنجة في المغرب، ضمن سعي الخليفة الحكم المستنصر للحفاظ على القواعد المغربية المطلّة على البحر المتوسط.
ورغم استسلام المدينة للقوات الأندلسية، إلا أن الأدارسة بقيادة الحسن بن جنون أعادوا تنظيم صفوفهم وهاجموا الجيش الأندلسي، مما دفع الخليفة إلى إرسال تعزيزات لاستعادة السيطرة.