عاجل

من تحت ركام الحرب إلى كسر القلب.. باحث فلسطيني يروي محنة غزة المؤلمة

 الباحث السياسي الفلسطيني
الباحث السياسي الفلسطيني سعيد زياد

أعرب الباحث السياسي الفلسطيني سعيد زياد عن حزنه العميق بسبب سنوات الفقد والمعاناة التي عاشها هو وأسرته جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مؤكدًا أن تلك السنوات كانت مليئة بالآلام والصدمات التي خلفتها الهجمات المستمرة والدمار الذي طال كل شيء. 

ألم الفقد والحنين للأم

وقال سعيد زياد في منشور له على حسابه الشخصي بموقع التدوينات القصيرة "إكس": "هاتفت أمي قبل قليل، بعيد سريان وقف إطلاق النار، سمعت صوتها ورأيت وجهها لأول مرة منذ شهور، قلت لها: الحمد لله على سلامتكم يمّا، فبكت وبكت وبكت، وقالت: أي سلامة يمّا، أي سلامة بعد كل هذا الفقد، أي سلامة وليلنا ونهارنا منقسم بين عناية الجرحى والبحث عن ماء نشربه ولقمة نأكلها".

وجع لا ينتهي وصور لا تفارق الذاكرة

وأضاف: "أي سلامة وصور من فارقنا من الأحباب لا تفارقنا، أي سلامة ونحن لا نعلم لنا سقفاً يُظلّنا ولا أرضاً تُقلّنا، لا عارفين وين نروح، ولا عارفين شو نعمل وأصبح من نعرف تحت الأرض من الشهداء أكثر بكثير مما نعرف من الأحياء".

نهاية الحرب لم تجلب الفرح

وتابع في منشوره: انتهت الحرب لكنها انتهت بعدما قضمت من أرواحنا وأحبابنا ومهج قلوبنا شيئاً كبيراً ، هذه نهاية يعود فيها المقاتل إلى ركام بيته فلا يجد في استقباله أحد، وهذه نهاية تسمع فيها الأم خبر وقف الحرب فتشعر وكأن الأمر لم يعد يعنيها بعدها لم تجد أحدًا حولها تشاطره الخبر ".

واختتم حديثه: "هذه نهاية لا يعود فيها الناس لشيء، لا لبيوتهم، ولا لأهلهم، ولا لأحبابهم، وهذه نهاية لا فرح فيها ولا احتفال .. نهاية باردة حادّة كحوافّ الجليد في قلب حزين.. اللهم اجبر كسر قلوب أهلنا، وأبدلهم داراً خيراً من دورهم، وأهلاً خيراً من أهلهم، والعن عدوّهم، واخذل من خذلهم، واقصم كل من آذاهم، واكتب لهم النصر والتمكين .. إنك وليّ ذلك والقادر عليه".

تم نسخ الرابط