السيسي يستحق نوبل للسلام.. يوسف الحسيني: الرئيس تصدى لتجهير سكان غزة
أكد الإعلامي يوسف الحسيني، على أحقية الرئيس عبد الفتاح السيسي، الحصول على جائزة نوبل للسلام، لتصديه للتجهير، والحفاظ على القضية الفلسطينية، بتصديه للمحاولات الإسريلية لتفريع قطاع غزة من سكانه.
وقال الحسيني، في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على منصة إكس، لو عايز الحق حتى لو ازعج البعض..الرئيس السيسي، هو من يستحق الحصول على جائزة نوبل للسلام.
وأوضح أن السيسي هو الذي عمل بجهد مضني لإيقاف التهجير طوعا و قسرًا، وهو الذي وقف أمام العالم لرفض التهجير حين صمت الكل ورحب البعض وعرض علينا الرشوة بعض آخر.
واختتم يسوف الحسيني حديثه مؤكدا أن الرئيس هو الذي فاوض دون تهديد بالحرب و الطرد والإبادة.
وعلى صعيد آخر أعرب الباحث السياسي الفلسطيني حسين جمال عن تقديره للدولة المصرية ودورها في إدارة الملف الفلسطيني، مُشيرًا إلى جهود الرئيس عبدالفتاح السيسي وتصدّيه لمخططات التهجير وتصفية القضية الفلسطينية.
جاء ذلك في منشور له عبر حسابه الشخصي بموقع التدوينات القصيرة "إكس"، قائلا: "عاتبني أحد الأصدقاء العرب لأنني شكرت مصر فقط على دورها في إنهاء الحرب ومنع التهجير، وأعتبر الأمر مجاملة سياسية مني، لكن الحقيقة أن من يعرف حجم ما قامت به القاهرة رسميًا ودبلوماسيًا وسياسيًا وشعبيا يدرك أن الامتنان لمصر واجب أخلاقي ووطني".
وأضاف: "فمصر، التي حملت على عاتقها القضية الفلسطينية في وجدانها وأمنها القومي، لم تكن مجرد وسيط، بل كانت سداً منيعاً أمام أخطر الخطط التي استهدفت اقتلاع الشعب الفلسطيني من ارضه وهي خطة ترامب نتنياهو لتهجير الشعب الفلسطيني بغزة".
الأمن القومي المصري
وأوضح الباحث الفلسطيني: "منذ اللحظة الأولى لإعلان الخطة من قبل ترامب نتنياهو، أعلنت القيادة المصرية أن أي حديث عن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة يمسّ بالأمن القومي المصري ويُعد خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه. ثم أكدت وزارة الخارجية هذا الموقف ببيانات واضحة، رفضت فيها أي شكل من أشكال النقل أو التهجير، سواء كان مؤقتاً أو دائماً، طوعياً أو قسرياً".
كما تابع في منشوره: "لكن ما لم يظهر كثيراً في الإعلام هو ما جرى خلف الكواليس حيث خاضت مصر حملة دبلوماسية معقّدة وهادئة لإقناع القوى الكبرى بأن هذه الخطة تهدد استقرار المنطقة بأكملها. وقد تواصلت القاهرة مع واشنطن وتل أبيب ودول الاتحاد الأوروبي، ومع شركائها العرب، لتوضيح خطورة الفكرة وضرورة إسقاطها بالإضافة لرفض تلبية دعوة ترامب للرئيس المصري لزيارة واشنطن تجنبا لأي موقف ضاغط".
وأشار إلى أنه في الوقت نفسه، دعت مصر إلى اجتماعات عربية طارئة داخل الجامعة العربية، لتوحيد الموقف ورفض الخطة بشكل جماعي، ولم تكتفِ بالرفض، بل طرحت بدائل عملية، من بينها خطة لإعادة إعمار غزة من الداخل، تضمن بقاء السكان في أرضهم أثناء أعمال الترميم والبناء، بدلًا من دفعهم خارج القطاع، كما تضمنت الخطة إنشاء مناطق آمنة مؤقتة داخل غزة للعائلات المتضررة حتى تستقر الأوضاع.
على الصعيد الإقليمي، أوضح أن القاهرة قادت جهودًا لتشكيل تحالف عربي موحّد يضم فلسطين، الأردن، السعودية، قطر، الإمارات، وغيرها من الدول، لإعلان موقف ثابت ضد التهجير، والتأكيد أن الحل لا يكون إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة، لا بتفريغ الأرض من أصحابها.
الساحة الدولية
أما في الساحة الدولية، فقد نجحت مصر في استقطاب الدعم الأوروبي من فرنسا وبريطانيا وألمانيا لتبنّي رؤيتها كخيار واقعي لليوم التالي للحرب، حتى أصبحت الخطة المصرية هي الوحيدة المقبولة دولياً، مما أجبر ترامب لاحقاً على التراجع والتصريح بأن خطته "مرنة" وأنه "لن يُجبر أحداً على الرحيل".
وتابع جميل أنه لم يكن هذا التحرك الرسمي ليكتمل دون نبض الشارع المصري الذي عبّر بوضوح عن رفضه لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين، وسانده في ذلك الإعلام والمجتمع المدني، اللذان اعتبرا الخطة انتهاكاً صارخاً للحقوق والقوانين الدولية.
واختتم الفلسطيني حديثه بأنه رغم كل هذه الجهود، يبقى العامل الحاسم والأساسي في نجاح الدور المصري هو إرادة الصمود والبقاء لدى الشعب الفلسطيني بغزة، فهم الذين ارتقوا شهداء، وصبروا، وتمسكوا بأرضهم، وفقدوا خيرة أبنائهم، وشاهدوا مدنهم تهدم أمام أعينهم، ورفضوا أن يكونوا وقوداً لصفقات سياسية إقليمية أو أوراق ضغط وتفاوض أو حتى خسائر تكتيكية ضمن تجاذبات أيدلوجية.
