عاجل

خطوة مفصلية نحو التهدئة.. مرصد الأزهر يشيد باتفاق وقف إطلاق النار في غزة |خاص

الدكتور حمادة شعبان
الدكتور حمادة شعبان

زفّ الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح أمس، نبأ وقف إطلاق النار في غزة الذي طال انتظاره، والذي جاء ثمرة لمفاوضات ماراثونية استضافتها مدينة شرم الشيخ، مدينة السلام. 

خطوة مفصلية نحو التهدئة

وقد لاقى هذا الإعلان ترحيباً واسعاً داخل مصر وخارجها، حيث استبشر به أبناء الشعب المصري، ومعهم الشعوب العربية، وكل المدافعين عن الحق الفلسطيني، ومحبي السلام حول العالم.

يقول الدكتور حمادة شعبان مدير وحدة الرصد التركية بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف في تصريحات خاصة لـ «نيوز رووم»: يُمثّل هذا الاتفاق خطوة مفصلية نحو التهدئة ووقف نزيف الدم الفلسطيني، ويعكس الدور المحوري الذي تقوم به مصر، تاريخياً وحاضراً، في دعم القضية الفلسطينية، وحرصها على إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة. وقد تدفقت رسائل التأييد والإشادة بالدور المصري، خاصة من الشخصيات والجهات المعنية بالسلام وحقوق الشعوب. 

ولفت إلى ما نشره فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك، من تحية تقدير لجهود الوساطة المصرية، مُعربًا عن اعتزازه بالدور الفاعل للرئيس السيسي، مثمنًا كذلك الجهود المبذولة من قبل أمير دولة قطر، والرئيس الأمريكي، والفصائل الفلسطينية.

إنجازاً دبلوماسياً وتاريخياً

وشدد على أن ما تحقق في شرم الشيخ يُعد إنجازاً دبلوماسياً وتاريخياً يُضاف إلى سجل الانتصارات الوطنية التي تُجسّد ريادة مصر الإقليمية، خاصة في شهر أكتوبر، شهر الانتصارات والكرامة. 

وتأتي هذه الخطوة نتيجة مباشرة للجهود الصادقة التي بذلتها القيادة السياسية المصرية، بقيادة الرئيس السيسي، انطلاقاً من إيمان عميق بحق الشعب الفلسطيني في حياة كريمة، مستقرة، وعادلة، تحفظ كرامته وتُحقق تطلعاته المشروعة.

واختتم بالقول:  «مصر، كما عهدها الجميع، ستظل دائماً منبعاً للحكمة، وركيزة أساسية في دعم قضايا العدل والسلام في المنطقة».

عامين من العدوان الغاشم على القطاع الأعزل

فيما رحب أ.د. نظير محمد عياد،  مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، باتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة بعد عامين من العدوان الغاشم على القطاع الأعزل، مؤكدًا أن هذا الاتفاق يُعد خطوة بالغة الأهمية على طريق استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة، ويمثل بارقة أمل جديدة تُنهي معاناة الشعب الفلسطيني الذي دفع ثمنًا باهظًا من الدماء والأرواح والممتلكات، مشيرًا  إلى أن ما شهده قطاع غزة طوال العامين الماضيين من دمارٍ واسعٍ ومعاناة إنسانية قاسية يستوجب من المجتمع الدولي وقفة جادة ومسؤولية أخلاقية تجاه إعمار هذا القطاع ومساندة هذا الشعب الذي  يواجه ظروفًا مأساوية غير مسبوقة.

ويؤكد مفتي الجمهورية، أنه آن لشمس السلام أن تُشرق من جديد على وجوهٍ أنهكها الحصار والدمار؛ ليأمن الفلسطينيون بعد خوف، ويُطعَموا بعد جوع، وينعموا بحياةٍ ملؤها الأمن والاستقرار، داعيًا الله تعالى أن يجعل هذه الخطوة بدايةً حقيقية لمسارٍ دائمٍ من السلام القائم على العدل، بما يكفل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، على حدود الرابع من يونيو عام 1967وعاصمتها القدس الشرقية، مشددًا على أن إنهاء الحرب لا ينبغي أن يكون غاية مؤقتة، بل نقطة انطلاق نحو بناء مستقبل أفضل، تُصان فيه كرامة الإنسان وتُحترم فيه القوانين الدولية، ويُعاد فيه إعمار ما دمرته الحرب ليعيش أبناء غزة حياةً كريمة تليق بصمودهم وتضحياتهم.

هذا، ويثمَّن مفتي الجمهورية، الجهود المصرية والدولية الصادقة التي سعت بكل إخلاصٍ ومسؤوليةٍ إلى تحقيق هذا الاتفاق، مؤكدًا أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، قامت بدور محوري في التوصل إلى هذا الاتفاق، وأثبتت برؤيتها الحكيمة منذ بداية الأزمة أن المقترح المصري هو الأكثر صوابًا والأنسب لمسار التهدئة وإنهاء الحرب، وأن موقفها الثابت من دعم القضية الفلسطينية، يعكس رؤية الدولة المصرية القائمة على ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، موضحًا أن التحركات المصرية على مدار العامين الماضيين، لم تقتصر على الجانب السياسي فحسب، بل شملت الجوانب الإنسانية والإغاثية، من خلال جهودها في إدخال المساعدات وتخفيف معاناة المدنيين، مما أكد للعالم أن مصر ستظل قلب العروبة النابض، وسندًا أمينًا للقضية الفلسطينية حتى يتحقق السلام العادل والشامل.

تم نسخ الرابط