عاجل

الليالي الحمراء خلف لافتة النادي الصحي.. مداهمة تكشف أسرار وكر المتعة بالعجوزة

ناد صحي
ناد صحي

في مساء هادئ من ليالي الجيزة، لم يكن سكان أحد شوارع العجوزة يتخيلون أن خلف لافتة بسيطة تحمل اسم "نادي صحي للعناية بالجسم"، تُدار واحدة من أخطر القضايا التي شغلت الرأي العام خلال الأيام الماضية، بعد أن تحولت جلسات التدليك إلى لقاءات مشبوهة تُدار بسرية تامة وبأسعار متفاوتة حسب الطلب.

 أسرار وكر المتعة بالعجوزة

القصة بدأت عندما وردت معلومات للإدارة العامة لحماية الآداب بقطاع الشرطة المتخصصة تفيد بأن أحد الأشخاص حول ناديًا صحيًا إلى وكر لممارسة الأعمال المنافية للآداب العامة، تحت غطاء "خدمات المساج والعلاج الطبيعي"، المعلومات التي بدت في البداية غامضة، تحولت إلى خيوط مؤكدة بعد تحريات دقيقة كشفت أن المكان يستقبل زبائن بطريقة سرية، وأن العاملين به يختارون عملاءهم بعناية شديدة.

تحركت الأجهزة الأمنية فور التأكد من صحة تلك المعلومات، وتم وضع النادي تحت المراقبة عدة أيام. وخلال المراقبة، لاحظت القوات تردد أشخاص غرباء على المكان في أوقات متأخرة من الليل، ومغادرتهم بعد فترات قصيرة، وهو ما أكد أن النشاط داخله ليس بريئًا كما يدّعي صاحبه.

وبعد استصدار إذن من النيابة العامة، داهمت قوة أمنية المكان في توقيت مفاجئ. المداهمة كشفت عن مفاجآت صادمة، حيث تم ضبط مالك النادي أثناء تواجده مع سيدتين داخل إحدى الغرف المغلقة، إحداهما لها معلومات جنائية سابقة في قضايا آداب، إضافة إلى رجل يحمل جنسية إحدى الدول العربية. كما عُثر داخل النادي على أدوات تُستخدم في نشاطهم غير المشروع ومبالغ مالية كبيرة يُشتبه في كونها حصيلة تلك اللقاءات.

وخلال التحقيقات الأولية، أقر المتهم الرئيسي بأن النادي لم يكن مرخصًا، وأنه استغله كمصدر سري للربح عبر تقديم جلسات خاصة مقابل مبالغ مالية، فيما اعترفت السيدتان بأنهما كانتا تتواصلان مع الزبائن عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي لجذبهم إلى المكان.

وتواصل جهات التحقيق بالجيزة استجواب المتهمين للوقوف على حجم نشاطهم الحقيقي، وأمرت النيابة بإغلاق وتشميع النادي، والتحفظ على المضبوطات.

 وتؤكد الأجهزة الأمنية أن الواقعة تأتي في إطار جهود وزارة الداخلية لمكافحة الجرائم المنافية للآداب العامة، وحماية المجتمع من تلك الممارسات التي تهدد قيمه وتقاليده.

 

تم نسخ الرابط