موقف إنساني.. ضابط وأمين شرطة ينقذان سيدة تعطلت سيارتها في منتصف الطريق

شهد طريق مدخل التجمع صباح اليوم موقفًا إنسانيًا يعكس الصورة الحقيقية لرجال وزارة الداخلية، بعدما تدخل ضابط وأمين شرطة لمساعدة فتاة تعطلت سيارتها بشكل مفاجئ أثناء توجهها إلى عملها.
ضابط وأمين شرطة ينقذان سيدة
بدأت الواقعة عندما تعطلت سيارة إحدى الفتيات في مدخل التجمع على أحد الطرق السريعة، لتجد نفسها في موقف صعب وسط حركة سير كثيفة دون أن تعرف كيف تتصرف، وأثناء محاولتها تشغيل سيراتها، لاحظها أمين شرطة يُدعى "إبراهيم" كان متواجدًا في المنطقة لتنظيم الحركة المرورية، فتوجه إليها على الفور لمعرفة ما حدث.
وبعد أن حاول تشغيل السيارة دون جدوى، أدرك الأمين أن العطل يستدعي تدخلاً فنيًا، فاتصل بأحد الضباط المتواجدين بالخدمة في نطاق المنطقة، وأبلغه بالموقف.
وخلال دقائق معدودة، حضر الضابط إلى موقع العطل، وبدأ بنفسه في فحص السيارة محاولًا تشغيلها، وبعد التأكد من صعوبة ذلك، قرر قيادة السيارة بنفسه بمساعدة الأمين إبراهيم وعدد من السائقين الذين استجابوا لنداء الشرطة، حيث قاموا بدفع السيارة بينما الضابط يقودها حتى تم ركنها في مكان آمن بعيدًا عن الطريق لتجنب تعطيل حركة المرور أو وقوع حوادث.
وأثناء ذلك، حرص الضابط على تهدئة الفتاة التي كانت في حالة توتر، مؤكدًا لها أن السيارة سليمة وأن وضعها لن يسبب أي ضرر للمحرك، بينما عرض الأمين إبراهيم عليها المساعدة المالية لتستقل وسيلة مواصلات أخرى إلى عملها، مُصرا على أن لا يتركها حتى يطمئن أنها في أمان.
الفتاة التي عبرت عن امتنانها الشديد لما لاقته من تعاون وسرعة استجابة من رجال الشرطة، قائلة: ما كنتش متخيلة إن في حد ممكن يساعدني كده من غير ما يعرفني، الضابط والأمين فعلاً وقفوا جنبي كأنهم إخواتي.
الموقف الذي وقع أمام موقف سيارات "Polo" في أول شارع التسعين، ترك انطباعًا طيبًا لدى المواطنين الذين شهدوه، وأشادوا بالتصرف الإنساني للضابط والأمين، مؤكدين أن ما فعلاه يعكس الوجه الحقيقي لرجال وزارة الداخلية الذين لا يقتصر دورهم على تأمين الشوارع فقط، بل يمتد ليشمل تقديم المساعدة لكل محتاج في أي وقت.
ويأتي هذا الموقف ليؤكد أن العمل الشرطي لا ينفصل عن البعد الإنساني، وأن رجال الداخلية يثبتون يومًا بعد يوم أنهم في خدمة المواطن أينما كان، ليس فقط بحفظ الأمن، بل أيضا بالشهامة والمروءة التي تليق برجال يحملون أمانة الوطن على عاتقهم.