النائب مجدي البري: اتفاق شرم الشيخ انتصار جديد للدبلوماسية المصرية
أكد النائب مجدي البري، عضو مجلس الشيوخ والأمين المساعد لأمانة التنظيم المركزية، أن الاتفاق المنتظر توقيعه في شرم الشيخ لوقف الحرب في غزة يمثل محطة تاريخية جديدة تؤكد أن مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي ما زالت تمسك بزمام المبادرة في المنطقة، وتثبت قدرتها على إدارة الملفات المعقدة بأعلى درجات الحكمة والمسؤولية.
وقال “البري” في بيان له، إن التحركات المصرية المكثفة خلال الأسابيع الماضية لم تكن مجرد جهود وساطة تقليدية، بل تحرك مدروس قائم على رؤية شاملة تراعي مصالح الشعوب واستقرار المنطقة، مضيفًا أن القاهرة أعادت للعالم صوت العقل والإنسانية بعد شهور من الدمار والمعاناة.
وأشار إلى أن نجاح الوساطة المصرية لم يكن وليد الصدفة، بل امتداد لدور تاريخي تتحمله مصر عن قناعة ومسؤولية، إذ تحركت بتوازن مع مختلف الأطراف الدولية والإقليمية — من الولايات المتحدة وقطر إلى تركيا وإسرائيل — دون أن تمس بثوابتها الوطنية أو العربية، مؤكدًا أن هذا النجاح أعاد الاعتبار للدور العربي في حل أزمات الإقليم.
وأضاف النائب مجدي البري أن توقيع اتفاق شرم الشيخ سيشكل نقطة تحول في مسار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ويعيد التأكيد على أن الحلول الواقعية تنبع من داخل المنطقة لا من خارجها، مشيرًا إلى أن القاهرة اليوم تتحدث باسم الضمير الإنساني والعربي في آنٍ واحد، وتؤكد أن مصر لا تكتفي بردّ الفعل بل تصنع الحدث وتوجّه مسار الاستقرار.
وشدد “البري” على أن المجتمع الدولي بات يدرك أن استقرار الشرق الأوسط لا يمكن أن يتحقق دون القيادة المصرية، وأن القاهرة تمتلك أدوات التأثير التي لا يملكها أحد غيرها، لافتًا إلى أن هذا النجاح الدبلوماسي هو تأكيد جديد على أن مصر ستظل جناح السلام في المنطقة، وصوت الحكمة الذي يحمي الشعوب ويقود نحو الأمن والتنمية.
واختتم عضو مجلس الشيوخ تصريحاته بالتأكيد على أن كلمات الرئيس عبدالفتاح السيسي حول اتفاق وقف إطلاق النار عبّرت عن جوهر الموقف المصري القائم على السلام العادل ودعم الشعب الفلسطيني ورفض التهجير أو فرض الأمر الواقع، مشيرًا إلى أن مصر ستواصل جهودها لتثبيت الهدنة وإعادة إعمار غزة، لتبقى الدولة التي تضع الإنسانية أولًا وتثبت دائمًا أنها بوابة العرب إلى السلام الحقيقي.
