السقف بينزل ميه.. شكوى من عمارات الإسكان الاجتماعي المتهالكة بدمياط
حالة من الغضب والاستياء تسيطر على عشرات الأسر المقيمة بإحدى عمارات مشروع الإسكان الاجتماعي بمدينة الزرقا التابعة لمحافظة دمياط بعد أن تحولت وحداتهم السكنية التي حُلموا بها يومًا إلى مصدر معاناة وخطر دائم على حياتهم، نتيجة التصدعات والتشققات التي ظهرت مؤخرًا في الجدران، و تسرب المياه من الأسقف والجدران بشكل مستمر، مما جعل العمارات أقرب إلى حالة الانهيار التدريجي.
و قال عدد من السكان في شكاوى متفرقة إنهم تقدموا أكثر من مرة ببلاغات إلى جهاز مدينة دمياط الجديدة وشركة المقاول المنفذة للمشروع، لكن دون استجابة حقيقية، حيث اكتفت الجهات المعنية بالمعاينات المبدئية دون تنفيذ أعمال الصيانة المطلوبة، رغم أن المشكلة تتفاقم يومًا بعد يوم.
و قد أكد الأهالي أن المياه تتسرب بشكل مستمر خاصة في فصل الشتاء، ما يؤدي إلى تآكل الخرسانة و ظهور الشروخ في الأسقف والجدران، مشيرين إلى أن بعض الشقق أصبحت غير صالحة للسكن تمامًا.
وأشار أحد السكان إلى أن هذه الوحدات تم تسلمها منذ سنوات قليلة ضمن مشروع الإسكان الاجتماعي، وكان من المفترض أن تراعي معايير الأمان والجودة، إلا أن ما يحدث الآن يُنذر بانهيار العمارات في أي لحظة، مضيفًا أن الأطفال وكبار السن يعيشون في رعب دائم خشية سقوط الأسقف عليهم أثناء النوم.
من جانبهم ناشد الأهالي وزير الإسكان و محافظ دمياط التدخل السريع قبل وقوع كارثة محتملة، خاصة مع بداية موسم الأمطار، مؤكدين أنهم لا يطلبون سوى صيانة عاجلة تضمن لهم الأمان في منازلهم، بعدما تحولت أحلام الاستقرار إلى كابوس من الخوف والرعب تحت سقف مهدد بالانهيار في أي لحظة.
وفي ظل هذا الواقع المأساوي، تبقى هذه المنازل الآيلة للسقوط قنابل موقوتة تهدد حياة سكانها في أي لحظة، وسط غياب التحرك الجاد من الجهات المعنية لإنقاذ الأرواح قبل فوات الأوان، فكل يوم يمر دون تدخل هو خطوة جديدة نحو كارثة إنسانية يمكن تفاديها بإصلاح عاجل ومتابعة ميدانية حقيقية، إن صوت الأهالي اليوم هو نداء استغاثة يجب أن يُسمع قبل أن تتحول الشكاوى إلى مشاهد مؤلمة تحت أنقاض الإهمال.








