وزير بريطاني سابق: نثمن جهود مصر المكثفة لوقف إطلاق النار في غزة

قال توبياس الوود، وزير الدولة البريطاني السابق لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن بريطانيا ترى أن موقفها قد تغير مؤخراً ليصبح داعماً للقضية الفلسطينية، مشيداً بالجهود المصرية التي أدت إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
المرحلة الحالية من وقف إطلاق النار
وأكد الوزير البريطاني السابق، في تصريحات من لندن لـ"القاهرة الإخبارية"، على ضرورة ألا يفقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرؤية حول أهمية "وجود دولتين".
وأوضح أن المرحلة الحالية تتطلع إلى إطلاق سراح المحتجزين، تليها تشكيل لجنة تكنوقراطية، ثم تبدأ مرحلة إعادة إعمار غزة، مُضيفاً أن بريطانيا ستلعب "دوراً مهماً" في عملية إعادة الإعمار هذه.
وفيما يتعلق بالدور المستقبلي لبريطانيا، أشار الوود إلى أن بلاده، التي تربطها علاقات تاريخية بالمنطقة، ستلعب دوراً هاماً في دعم استمرار وقف إطلاق النار، وأن لندن ستدعم وقف إطلاق النار، وتهدف إلى المضي قدماً نحو حل الدولتين.
ونوه إلى ضرورة أن تترك حركة حماس "زمام الأمور" للفلسطينيين ليتحكموا في مستقبلهم، مؤكدا أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير سيشارك في لجنة ستتولى إدارة القطاع.
ولدى تقييمه للخطوات المطلوبة لضمان استمرار الاتفاق، قال إنه يجب على الدول العربية المحيطة بإسرائيل وقطاع غزة أن تقوم بـ"تشكيل قوة دولية لحفظ الأمن في غزة"، وذلك لضبط الأمور ومنع أي انزلاق للصراع مجدداً، سواء بحوادث فردية متعمدة أو غير متعمدة.
مصر وقطر تستحقان التبريكات على دورهما الذي أدى إلى حدوث هذا الاتفاق
وأشاد بالجهود الإقليمية، مؤكداً أن مصر وقطر تستحقان التبريكات على دورهما الذي أدى إلى حدوث هذا الاتفاق، مشيراً إلى أن ذلك جاء بعد ضغط دولي كبير على إسرائيل حتى تأتي إلى طاولة المفاوضات.
الموقف الأوروبي أكثر ضغطاً لاستمرار سريان اتفاق وقف إطلاق النار
وأضاف أن الموقف الأوروبي يمكن أن يكون أكثر ضغطاً لاستمرار سريان اتفاق وقف إطلاق النار، لكنه أشار إلى أن أهم لاعب هو رئيس الولايات المتحدة، الذي مارس الضغط على بنيامين نتنياهو، معتبراً أن أمريكا صاحبة التأثير الأكبر على إسرائيل.
وفي ختام حديثه عن المخاطر التي تهدد الاتفاق، أكد الوزير البريطاني السابق أن التحدي الأكبر يكمن في المرحلة الثالثة المتعلقة بـ"العمل على استمرارية الخطة"، مشدداً على أن المجتمع الدولي كله يجب أن يكون مركزاً لأن هذه هي "أفضل فرصة في عقود" للتحرك بالمنطقة نحو السلام والتعمير.