مدير تحرير الجمهورية: إدارة الرئيس السيسي للأزمة تميزت بضبط النفس دون تنازل

قال الكاتب الصحفي أشرف عبد الغني، مدير تحرير جريدة الجمهورية، إن القيادة المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسي قدما درساً مهماً في كيفية التعامل مع الأزمات الكبرى، مُحققين المصالح العليا للدولة المصرية ومصالح القضية الفلسطينية.
إدارة الرئيس السيسي للأزمة تميزت بـ"الحكمة وضبط النفس دون تنازل"
وأوضح عبد الغني، خلال مداخلة هاتفية على شاشة "إكسترا نيوز"، أن إدارة الرئيس السيسي للأزمة تميزت بـ"الحكمة وضبط النفس دون تنازل"، وفي الوقت ذاته كانت إدارة قوية "وضعت خطوطاً حمراء" مثل ربط قضية التهجير، مؤكداً أن هذا تم دون الدخول في صدام.
وأشار إلى أن الرئيس تعامل بصبر وتروٍ وذكاء وحكمة دون الحياد عن الثوابت المصرية، منوه بأن هذه الضوابط التي وضعها الرئيس وعملت عليها مؤسسات الدولة بمعاونة ودعم الشعب، كانت "الضمانة الكبيرة" للأمن القومي المصري والحفاظ على القضية الفلسطينية ضد مخططات دولة الاحتلال.
وأكد أن هذه العوامل الثلاثة لعبت "دور البطولة" في تعامل الدولة المصرية بحكمة وذكاء وقوة، وصولاً إلى اللحظة الفارقة التي جرى فيها "تغليب لغة السلام على طلقات الحرب".
الأسلوب المصري في التعامل مع المشكلات الإقليمية "أسلوب متجدد"
وأضاف مدير تحرير جريدة الجمهورية أن الأسلوب المصري في التعامل مع المشكلات الإقليمية هو "أسلوب متجدد"، حيث يمتلك الرئيس خبرات واسعة من المؤسسة العسكرية، ويتميز بصفات شخصية كالصبر وتغليب المصالح العليا بهدوء وانضباط وقوة.
وتابع أن مصر تمكنت ببراعة من توظيف كل خبراتها واستخدام "أوراق الضغط" لصالح الأمن المصري أولاً، والقضية الفلسطينية ثانياً، والأمة العربية بشكل كامل، لافتاً إلى أن كل التحركات المصرية كانت تسير في مسار واضح وهو "مسار السلام ودعم الاستقرار"، ومضاد تماماً لـ"الخطط الخبيثة" التي حاولت دولة الاحتلال الإسرائيلي تنفيذها.
كما أكد أن نجاح مصر في تحقيق الثقة من كافة القوى الإقليمية والدولية يعود إلى ثوابتها، ومنها الترحيب بكل الجهود الدولية والإقليمية التي تسعى للوصول إلى سلام عادل، وعدم استحواذها على التعامل مع الأزمة، وهذا ساهم في إكساب الطروحات المصرية "زخماً وإيجابية".
ونوه عبد الغني إلى أن جهود الدولة المصرية، وعلى رأسها الرئيس، في رعاية مؤتمرات السلام والمفاوضات، أضافت الكثير للقضية، لتلعب الدبلوماسية المصرية "دور البطولة" في الوصول إلى اتفاقات تخدم القضية الفلسطينية.
إعادة إعمار غزة
وأوضح فيما يتعلق بإعادة إعمار غزة، أن المخطط المصري للتعمير سيتم بدون أي تهجير لأهالي القطاع، وسيكون بتضافر كل الجهود الإقليمية والدولية، ما يضمن عنصري العدالة والنزاهة، مشيراً إلى أن مصر ستدفع نحو التوصل إلى مفاوضات نهائية ليس فقط لقطاع غزة، بل للقضية الفلسطينية برمتها، والتحول نحو "إقامة الدولة الفلسطينية".