الأهلي لا ينسى رجاله.. وشهادة تقدير من محمد صلاح لعماد النحاس
قال الكاتب الصحفي محمد صلاح‘ إن عظمة النادي الأهلي لا تُختصر في عدد بطولاته ولا سجلات انتصاراته، بل في كونه مدرسة حقيقية للوفاء والانتماء، تُعلّم أبناءها أن يعشقوا الكيان لا المناصب، وأن يقدّموا الولاء قبل المطالب، وأن يفهموا أن قيمة الانتماء لا تُقاس بعدد السنوات، بل بصدق المواقف ونُبل التصرّف.
وتابع صلاح في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع إكس، اليوم يرحل الكابتن عماد النحاس عن موقعه في الجهاز الفني للفريق الأول، بعدما أدى مهمته في مرحلة انتقالية صعبة، مقدّمًا نموذجًا مشرفًا في الإخلاص والاحترام، ليسلّم المسؤولية للجهاز الفني الدنماركي الجديد بكل رقيّ وثبات.
وأضاف: النحاس ليس من أبناء الأهلي بالنشأة، لكنه صار من أبنائه بالانتماء، جاء من أندية أخرى، فارتدى قميص الأهلي لاعبًا، وخاض به معارك الرجولة، ثم رحل ليشق طريقه مدربًا حتى أصبح مديرًا فنيًا في أكثر من نادٍ، ثم عاد للأهلي متجردًا من الألقاب راضيًا، ولم يرَ في الأمر تقليلاً، بل شرفًا لخدمة الكيان الذي أحبّه، وقبِل المهمة بصمت، وأداها بضمير، وانصرف بكرامة.
واختتم حديثه الكاتب محمد صلاح قائلا: هكذا يفعل الكبار، والأهلي لا ينسى مَن أخلص له، كما لا يُساير من أفسده، ويرفع شأن المخلصين، ويُسقِط المتلونين دون أسف..شكرًا عماد النحاس، كنت كما
عهدناك.
وعلى صعيد آخر أكد وليد صلاح الدين، مدير الكرة بالنادي الأهلي، في تصريحات تلفزيونية مساء اليوم، أن المدرب العام للفريق، عماد النحاس، رحل رسميًا عن الجهاز الفني، فيما يستمر عادل مصطفى في منصبه، وذلك في إطار التغييرات الفنية التي يشهدها الفريق خلال الفترة المقبلة.
وأوضح وليد أن القرار يأتي ضمن خطة التطوير التي يتبناها النادي للحفاظ على استقرار المنظومة وتحقيق أفضل أداء ممكن خلال المرحلة القادمة، مشددًا على أن كل القرارات الفنية تُتخذ بالتنسيق الكامل مع الكابتن محمود الخطيب رئيس النادي والمدير الفني للفريق.
طالع | نيوز رووم يكشف مصير النحاس وعادل مصطفي في الجهاز الفني الجديد للأهلي
كواليس القمة: لحظة الشحات قلبت الموازين
وتحدث مدير الكرة بالأهلي عن كواليس مباراة القمة الأخيرة أمام الزمالك، مؤكدًا أن اللقاء بدأ بإثارة كبيرة من الطرفين، قبل أن يفرض الأهلي سيطرته بعد مرور عشر دقائق فقط.
وقال وليد صلاح: “بعد أول عشر دقائق من اللقاء، كانت المباراة من طرف واحد لصالح الأهلي، لكن كان لدينا بعض القلق لأن الإحساس وقتها كان أن الظروف مش ماشية في صفنا. ومع ذلك، بمجرد أن سجل حسين الشحات هدف التعادل، تأكدت أننا سنفوز بالمباراة”.
وأضاف: “كل اللاعبين بعد الهدف كانوا مصرّين على تسجيل الهدف الثاني، وكان لديهم حماس كبير. وعندما جاء وقت التوقف لشرب المياه (الكولينغ بريك)، اللحظة دي فرقت كثيرًا؛ جمهور الزمالك وقتها سكت تمامًا، بينما جمهور الأهلي قلب الملعب دعمًا وتشجيعًا، والرسالة وصلت للاعبين بوضوح أن التعادل لا يكفينا، لازم نكسب”.
شائعات القمة.. وزيزو في قلب العاصفة
ولم يُخفِ وليد صلاح الدين استياءه من الشائعات التي انتشرت قبل المباراة، مؤكدًا أن بعضها استهدف التأثير على استقرار الفريق.
وقال: “كمية الشائعات التي تُتداول من بعض الأشخاص غير طبيعية، خاصة الخبر الذي انتشر قبل المباراة، وادّعى أن أحمد سيد زيزو كان في معسكر الأهلي ويمارس ضغوطًا على الجهاز الفني للمشاركة، وهذا الكلام غير صحيح على الإطلاق”.
وأوضح أن بعض من يروّجون تلك الأخبار هم إعلاميون أو أشخاص يقدمون محتوى عبر يوتيوب، مضيفًا: “للأسف، في ناس بتقول إنها أهلاوية لكنها تضر الفريق بكلامها، لأن الشائعات دي بتأثر علينا جدًا وبتخلق توتر مش في وقته”.
وفي ختام حديثه، أكد مدير الكرة أنه ينتظر قرار الكابتن محمود الخطيب بخصوص الرد على الأكاذيب التي تم تداولها، قائلاً: “أنا في انتظار رأي الكابتن الخطيب علشان أعرف هل ينفع أخرج وأكشف أسماء الأشخاص اللي بيروجوا للشائعات دي ولا لأ، لأن اللي بيحصل مش مقبول، والأهلي أكبر من كده”.
