يعود لعام 1894.. بيع كمان آينشتاين في مزاد بريطاني بـ1.5 مليون دولار

بيع كمان كان مملوكًا للعالم الشهير ألبرت آينشتاين (1879–1955) في مزاد بمبلغ 1.1 مليون جنيه إسترليني (نحو 1.5 مليون دولار).
ويعتقد أن كمان زونترر الذي يعود تاريخه إلى عام 1894 كان الأول الذي امتلكه أينشتاين، وكان من المتوقع في البداية أن يباع بسعر حوالي 300 ألف جنيه إسترليني عندما عرض للبيع في مزاد دومينيك وينتر في ساوث سيرني، غلوسترشاير.
كما بيع كتاب فلسفة أهداه أينشتاين لصديقه مقابل 2200 جنيه إسترليني، وسيتم إضافة عمولة إضافية بنسبة 26.4% إلى جميع الأسعار، مما يعني أن السعر النهائي للكمان سيكون أعلى من مليون جنيه إسترليني.
الأعلى على الإطلاق
ويعتقد المزادون أنه بمجرد إضافة العمولة، قد يصبح البيع هو الأعلى على الإطلاق بالنسبة لكمان لم يكن مملوكًا من قبل لعازف كمان حفلات أو من صنع ستراديفاريوس مع كون الرقم القياسي السابق يحمله آلة موسيقية تم العزف عليها على متن سفينة تيتانيك.
ولم يتم بيع سرج الدراجة الذي كان يملكه أينشتاين أيضًا في المزاد، وقد يتم إعادة إدراجه في المزاد.
تم التبرع بجميع العناصر المعروضة في المزاد لصديقه المقرب وزميله الفيزيائي ماكس فون لاو في أواخر عام 1932.
وبعد فترة وجيزة، فر أينشتاين إلى أمريكا هربًا من صعود معاداة السامية والنازية في ألمانيا.
تاريخ الكمان
ويُذكر أن مؤسس نظرية النسبية اشترى هذه الآلة الموسيقية في ألمانيا عام 1895، أي قبل مغادرته البلاد متوجها إلى سويسرا لمتابعة دراسته في المدرسة التقنية الفيدرالية في زيورخ.
وعندما وصل النازيون إلى السلطة في ثلاثينيات القرن الماضي وقرر آينشتاين الهجرة إلى الولايات المتحدة، سلّم أمتعته إلى الفيزيائي ماكس فون لاويه حفاظا عليها، وكان من بينها الكمان المذكور أول آلة موسيقية اشتراها بنفسه إضافة إلى دراجة وكتاب في الفلسفة أهداه إياه والده في صغره.
وبعد مرور نحو 20 عامًا، قدّم فون لاويه هذه المقتنيات هدية إلى إحدى عشيقات آينشتاين، وهي مرغريت هومّرش من مدينة براونشفايغ، وقضت هذه القطع أكثر من 70 عامًا بين أفراد عائلتها، قبل أن تقرر ابنة حفيدتها عرضها للبيع في المزاد، وكانت القيمة التقديرية للكمان تتراوح بين 200 ألف و300 ألف جنيه إسترليني (ما بين 270 ألفا و405 آلاف دولار).
وجدير بالذكر أن آينشتاين بدأ تعلّم العزف على الكمان في طفولته بإصرار من والدته بولينه، وظلّ محافظًا على هذه الهواية طوال حياته، وكان كثيرًا ما يعزف لأصدقائه مقطوعات لموزارت وباخ وبيتهوفن، كما كان يعزف أثناء التفكير، إذ كان يقول إن الموسيقى تساعده على التأمل.
وكان آينشتاين يُطلق على جميع آلاته الموسيقية بما في ذلك الكمان الذي بيع في إنجلترا اسم "لينا".