بوساطة مصرية ناجحة.. غزة تطوي صفحة الحرب وسط أجواء احتفالية|فيديو

في إطار خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة، قال أحمد الياسري رئيس المركز العربي الأسترالي للدراسات الاستراتيجية، إنّ المبادرة الأمريكية بشأن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة تُعد خطوة مهمة لكسر الجمود الحالي، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة وحدها قادرة على ممارسة الضغط على إسرائيل لضمان التزامها بالمبادرة.
عودة مركزية التفاوض
وأضاف الياسري، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة القاهرة الإخبارية، أنّ عودة مركزية التفاوض إلى المنطقة العربية، وخصوصا بدور مصر وقطر، ساهمت في إعادة أجواء الثقة التي تضررت بفعل استهدافات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للمتفاوضين.
المرحلة الأولى من الاتفاق
وتابع، أنّ المرحلة الأولى من الاتفاق تمثل الأساس الذي سيبنى عليه باقي مراحل التفاوض، مؤكدا أن ما يتم اتخاذه من قرارات في مصر سيكون له أثر مباشر على الملاحق والتفاهمات المستقبلية، على غرار تجربة اتفاقية أوسلو، موضحا أن دور مصر كان محوريا في حماية المتفاوضين وضمان استمرار العملية التفاوضية لصالح الدول العربية.
وأكد الياسري أن استعادة المركزية العربية في إدارة التفاوض أسهمت في وضع نتنياهو في حجمه الطبيعي، مشيرا إلى أن وجود دول كبرى تدير العملية يدعم مصالح العرب ويساهم في تعزيز مواقفهم التفاوضية.
واختتم: «ما تحقق في هذه المرحلة يمكن البناء عليه في المراحل القادمة لتحقيق خطوات أكثر عمقا واستدامة في التوصل إلى حلول نهائية».
في وقت سابق، قال أحمد الياسري، رئيس المركز العربي الأسترالي للدراسات الاستراتيجية، إن قمة الناتو الأخيرة التي عُقدت قبل ساعات، لم تكن قمة تقليدية كما جرت العادة، بل حملت طابعا خاصا يمكن وصفه بأنها قمة ترامب بامتياز.
القضايا الاستراتيجية المشتركة
وأضاف «الياسري»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الطابع الذي ساد أجواء القمة يعكس غياب القضايا الاستراتيجية المشتركة التي كانت تجمع حلف الناتو سابقا، مشيرًا إلى أنها بدت أقرب إلى قمة اقتصادية منها إلى قمة أمنية أو عسكرية.
دول حلف الناتو
وأوضح الياسري أن التخوف الذي أبدته عدة دول داخل الحلف كان مرتبطا بمصالحها الاقتصادية مع الولايات المتحدة، خاصة في ظل الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأمر الذي جعل دول الحلف تحاول مجاملته سياسيًا للحفاظ على مصالحها.