وزير الخارجية الإسباني: السلام النهائي مشروط بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطين

أكد وزير الخارجية الإسباني أن السلام النهائي مشروط بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطين، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل.
وأعرب وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، عن تفهمه وتأييده لفكرة استبعاد فريق الدراجات الإسرائيلي "بريمير تيك" من سباق "فويلتا" الإسباني، وذلك في أعقاب احتجاجات مؤيدة لفلسطين تسببت في توقف مجريات السباق.
وفي تصريحات أدلى بها لإذاعة "آر إن إي" الوطنية العامة الإسبانية، قال ألباريس إن موقفه يأتي من منطلق سياسي وأخلاقي، موضحاً أن حكومته ليست مخولة باتخاذ مثل هذا القرار، لكنه شخصياً يدعم هذا التوجه.
وأضاف: "رسالتي لإسرائيل والمجتمع الإسرائيلي واضحة: لا يمكن أن تستمر العلاقات الطبيعية بين أوروبا وإسرائيل إلا إذا تم احترام حقوق الإنسان."
نتنياهو يرد برسالة دعم للفريق الصهيوني
من جانبه، أعرب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن دعمه للفريق، الذي يملكه رجل الأعمال الإسرائيلي الكندي سيلفان آدامز، في منشور نشره عبر منصة "إكس" ، اليوم الجمعة، دون أن يتطرق إلى تصريحات وزير الخارجية الإسباني.
وكتب نتنياهو في رسالته: "عمل رائع يقوم به سيلفان وفريق الدراجات الإسرائيلي في مواجهة الكراهية ومحاولات الترهيب، أنتم مصدر فخر لإسرائيل."
السياق السياسي والتفاعل الشعبي
جاءت هذه التطورات على خلفية تصاعد التوترات المرتبطة بالصراع في قطاع غزة، وما تبعه من موجة احتجاجات شعبية مؤيدة للقضية الفلسطينية في أوروبا، ومنها إسبانيا، حيث تعرّض الفريق الإسرائيلي لهتافات ووقفات احتجاجية خلال مشاركته في سباق "فويلتا" الشهير.
وتتزايد الدعوات في الأوساط السياسية والرياضية الأوروبية لمقاطعة الكيانات والمؤسسات الإسرائيلية، على خلفية الجرائم الإسرائيلية وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية لا سيما في قطاع غزة والضفة الغربية، ما دفع وزير الخارجية الإسباني إلى تأييد اتخاذ إجراءات رمزية، من بينها منع المشاركة الرياضية والثقافية.
في وقت سابق، ردت حكومة الاحتلال الإسرائيلية، اليوم الإثنين، على الإجراءات العقابية التي اتخذتها إسبانيا بشأن الحرب على غزة، بمنع وزيرتين في الحكومة الإسبانية من دخول أراضيها، في تصعيد جديد للأزمة الدبلوماسية بين الجانبين.
وأعلن وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي جدعون ساعر، فرض حظر دخول على وزيرة العمل الإسبانية يولاندا دياز ووزيرة الشباب سيرا ريجو، المنتميتين إلى حزب "سومار"، الشريك في الحكومة الائتلافية اليسارية بقيادة بيدرو سانشيز.