عاجل

إنتقام دمر الجميع..تركت الزوجة المنزل فقرر شقيقها الإنتقام و ذبح الزوج

المجنى عليه
المجنى عليه

كعادة الكثير من الزوجات عندما يحدث خلاف بينهن وبين أزواجهن تلجأ إلى أسرتها تشتكي وتعدد سلبيات الزوج، ولكن رد فعل الأسرة لا يكون واحدًا في كل الحالات، فعندما يكون صوت العقل أعلى من صوت العاطفة يكون رد الفعل عقلانيًا يتسم بالحكمة لرأب الصدع بين ابنتهم وزوجها ومحاولة حل الخلافات وتقريب وجهات النظر حفاظًا على أسرة ابنتهم.

وعلى العكس تمامًا، عندما تكون العاطفة هي الغالبة على الأمر، يتحول الخلاف إلى عداء بين أسرة الزوجة وزوجها، وتتأجج الخلافات وقد تتحطم تلك الأسرة على صخرة العند والرغبة في الثأر من الطرفين، ليبقى في النهاية الضحايا هم الأطفال الذين خلفتهم تلك العلاقة، فهم غالبًا ما يكونون وقود تلك المعركة.

بداية الخلافات

في قرية منشأة رضوان التابعة لمركز منشأة القناطر دبَّ خلاف بين جمال، الذي يعمل سائقًا، وبين زوجته، واحتد الصدام بينهما فتركت على أثره الزوجة المنزل وتوجهت إلى منزل أسرتها الموجود بنفس القرية.

وأمام شقيقيها بكت وعددت مساوئ زوجها، وكالعادة طالبت بعدم العودة إليه مرة أخرى، وعلى الرغم من أن الزوج من نفس القرية، إلا أن شقيقي الزوجة قررا الانتقام من زوج شقيقتهما، فلم يتعاملا مع الأمر على أنه خلافات زوجية ولم يراعيا أن لهما أطفالًا يحتاجون إلى الأب والأم.

ذهب لإعادة زوجته

استمعا إلى وجهة نظر شقيقتهما دون أن يحاولا الاستماع إلى زوجها، وقررا عقابه دون أن ينتظرا حتى يسمعا الطرف الثاني، الذي حضر إلى منزلهم بعد عدة أيام بعد أن هدأت غضبته معتقدًا أن بعض الكلمات الطيبة وجبر خاطر زوجته سيجعلها تعود معه إلى المنزل مرة أخرى.

لم يكن يعلم أن شقيقي الزوجة متحفزان له وكأنه خصم لهما، وتحولت جلسة العتاب إلى مشادات ومشاحنات، بل تطور الأمر إلى مشاجرة. وبعدما شعرت الزوجة بالانتصار لكرامتها عندما شاهدت شقيقيها يعنفان زوجها بل وصل الأمر إلى التطاول عليه، إلا أنها بعد أن تطورت الخلافات إلى تشابك أصيبت بالقلق، فقد أوقدت النار بكلمات الشحن السلبي ضد زوجها لدى شقيقيها ولم تعد تستطيع أن تطفئها، وشعر الزوج بأن اعتقاده بأن الخلاف بينه وبين زوجته بسيط كان خاطئًا، وأنها لن تعود معه كما ظن.

الزوج ترك المنزل

ترك المنزل غاضبًا، إلا أن شقيق الزوجة لم يتركه ولاحقه في الشارع مستقلًا دراجة بخارية وصدمه بها ليسقط أرضًا، إلا أن الزوج نهض مرة أخرى ليجد شقيق زوجته يخرج من بين طيات ملابسه سلاحًا أبيض ويحاول التعدي عليه، فهرول للاختباء داخل منزل أحد أقاربه الذي كان بالقرب منه، إلا أن شقيق زوجته لاحقه ليغرس السكين في صدره، ثم استقل دراجته البخارية وفر هاربًا وسط ذهول المارة والأهالي.

صرخات الزوجة بعد فوات الأوان

وهنا تعالت الصرخات في الشارع لتخرج الزوجة من منزل أسرتها لتجد الكارثة؛ فقد قتل شقيقها زوجها وتحطمت أسرتها، وترملت وفقدت زوجها الذي اعتقدت أنه عندما تثير غضب شقيقها عليه سيعيد إليها كرامتها، وفي الوقت ذاته دمّرت حياة شقيقها الذي كانت تعتبره سندًا لها.

وباتت تصرخ، فقد أحرقتها النار التي أشعلتها، بل دمرت أعز الناس لديها، لكنها أدركت ذلك بعد فوات الأوان، فقد حولت خلافًا زوجيًا إلى ميراثٍ من الدم، فقد مات الزوج، وأُلقي القبض عليها وعلى شقيقها، وأصبح أطفالها في مهب الريح، فقد حرقت نيران الغضب الجميع.

الأمن يكشف تفاصيل الجريمة

وكان الرائد أحمد عكاشة، رئيس مباحث منشأة القناطر، قد تلقى إخطارًا من المستشفى باستقبالها شخصًا مصابًا بطعنة نافذة ولفظ أنفاسه الأخيرة أثناء محاولة إسعافه.

وعلى الفور أمر اللواء علاء فتحي، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، بتوجيه رجال الأمن إلى مكان البلاغ، ومن خلال المعاينة والفحص تبين العثور على جثة شخص بها طعنة نافذة بالبطن.

ووجه اللواء محمد مجدي أبو شميلة، مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، بكشف تفاصيل الواقعة وضبط مرتكبيها.

تحريات المباحث تكشف المفاجأة

ومن خلال التحريات التي أشرف عليها العميد أحمد نجم، رئيس مباحث قطاع أكتوبر، تبين أن المجني عليه سائق (35 سنة)، وأن زوجته تركت المنزل على إثر خلافات أسرية بينهما، وتوجهت إلى منزل أسرتها.

وبعد فترة، توجه المجني عليه لمصالحتها وإقناعها بالعودة إلى المنزل، إلا أنه أثناء وجوده بمنزل عائلة زوجته وأثناء العتاب والمناقشة احتد الخلاف بينه وبين شقيق زوجته الذي عاتبه على سوء معاملته لشقيقته، وتطور الأمر إلى مشاجرة قام على أثرها الزوج بمغادرة المنزل.

وأثناء سيره بالشارع لاحقه شقيق زوجته (ميكانيكي) وصدمه بدراجة بخارية وأسقطه أرضًا، ثم حاول المجني عليه الاختباء بأحد المنازل المجاورة، فلاحقه المتهم وتعدى عليه بسكين مما تسبب في إصابته التي أودت بحياته، وفر هاربًا، بينما قام الجيران بنقل الزوج إلى المستشفى إلا أنه فارق الحياة.

القبض على المتهم وإحالته للنيابة

ومن خلال عدد من الأكمنة التي أمر بها اللواء هاني شعراوي، نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، تمكنت القوات من القبض على المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكاب الجريمة، وتم تحرير محضر بالواقعة، وأُخطرت النيابة التي أمرت بعرض جثة المجني عليه على الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة، وحبس الزوجة وشقيقها على ذمة التحقيقات.

تم نسخ الرابط