وزير خارجية هولندا: الوضع الإنساني في غزة يتطلب وقفا دائما لإطلاق النار

قال وزير الخارجية الهولندي ديفيد فان فيل، إن الوضع الإنساني في غزة يحتل أولوية قصوى، مشيرا إلى سماع أصوات إطلاق نار خلف المعبر، ما يعكس حجم التوتر والخطر في المنطقة، مثنيًا على الجهود الكبيرة التي تبذلها مصر لتسهيل وصول المساعدات، مؤكدًا استعداد بلاده للمساهمة في هذه المساعي الإنسانية.
ضرورة إنهاء الحروب
وأضاف فان فيل، خلال تصريحات خاصة لقناة القاهرة الإخباريةمن أمام معبر رفح البري، أن إنهاء الحرب ووقف إطلاق النار بشكل دائم، إلى جانب الإفراج عن الرهائن وتحقيق سلام مستدام، هى أهداف يجب أن يعمل الجميع من أجلها.
وأشار إلى أن مرور عامين على هجوم حماس على إسرائيل يبرز الحاجة إلى فتح ممرات إنسانية آمنة وتمكين السكان من التنقل بحرية كما كان في السابق.
وأكد أن هناك خطة وافق عليها الطرفان لأول مرة، ورغم صعوبة تنفيذها بسبب الخلافات العميقة، إلا أنها ضرورية للغاية لتحقيق تقدم حقيقي نحو السلام.
في سياق متصل، أعرب وزير خارجية هولندا دافيد فان فييل، عن تقدير بلاده العميق للدور الذي تلعبه مصر في تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مؤكدًا أن تلك الجهود ساهمت في إنقاذ حياة آلاف الفلسطينيين، لا سيما الجرحى والأطفال.
وقال الوزير الهولندي خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء من معبر رفح البري: "نحن ممتنون لكل ما تقوم به مصر من جهود إنسانية هائلة في إيصال المساعدات إلى غزة، ودورها الكبير في عمليات الإخلاء الطبي للجرحى"، مشددًا على القلق البالغ الذي تشعر به هولندا حيال تدهور الوضع الإنساني في القطاع.
وزير الخارجية الهولندي: خصصنا 25 مليون يورو لدعم المساعدات
وأشار فان فييل، إلى أن بلاده خصصت 25 مليون يورو مؤخرًا لدعم المساعدات الموجهة إلى غزة، بهدف تلبية الاحتياجات الأساسية للفلسطينيين المتضررين من الأزمة المستمرة.
وكان وزير الخارجية الهولندي، قد وصل صباح اليوم إلى معبر رفح البري برفقة اللواء خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، في مستهل جولة تفقدية تشمل عددًا من المواقع الحيوية المرتبطة بجهود الإغاثة الإنسانية لقطاع غزة.
واطلع الوزير خلال الزيارة على سير عمليات إدخال المساعدات عبر المعبر، وهي العملية التي تتواصل دون انقطاع منذ اندلاع الأزمة في 7 أكتوبر الماضي، بدعم وتنسيق مصري كامل.
وعقب زيارته للمعبر، توجه الوزير الهولندي إلى مستشفى العريش العام، حيث تفقد أوضاع المصابين الفلسطينيين الذين نُقلوا إلى مصر خلال فترات الهدنة لتلقي العلاج، في إطار الجهود المصرية المتواصلة التي نجحت في استقبال أكثر من 18 ألف مصاب وجريح منذ بدء الأزمة.