ماذا لو لم يحصل ترامب على جائزة نوبل يوم الجمعة القادمة؟

يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جاهدًا لتصدر المشهد قبل إعلان جائزة نوبل للسلام يوم الجمعة المقبل الموافق 10 أكتوبر، مستخدمًا مبادرته لوقف الحرب في غزة وصفقة تبادل الأسرى كورقة ضغط لتعزيز فرصه في الفوز.
ويتساءا الكثيرون عن ماذا لو لم يحصل ترامب على جائزة نوبل، هل سيتحول الغضب إلى هجوم على اللجنة النرويجية؟، أم هل سيتراجع عن مبادرته لوقف الحرب في غزة؟
وفي السطور التالية، نرصد لكم كافة التفاصيل التي يرغب المواطنين والقراء معرفتها على النحو التالي.
ماذا لو لم يحصل ترامب على جائزة نوبل يوم الجمعة؟ سيناريوهات ما بعد الخسارة
قلل خبراء دوليون من فرصه حصوله على الجائزة، مشيرين إلى أن اللجنة النرويجية المانحة للجائزة تميل إلى تكريم الجهود الدبلوماسية الجماعية والمستدامة، لا ما يعرف بـ"الانتصارات السريعة" أو الحملات الفردية ذات الطابع السياسي.

أعلن ترامب قبيل أيام أن عدم نيله للجائزة سيكون "إهانة كبيرة" لبلاده، مشيرًا إلى أن خطته لغزة وصراعه من أجل السلام تستحق الاعتراف العالمي.
وفي خطاب أمام كبار القادة العسكريين، قال ساخرًا: “هل ستحصلون أنتم على نوبل؟ بالتأكيد لا سيمنحونها لمن لم يفعل شيئاً على الإطلاق”.
ووفقًا لذلك، صرح عضوًا في اللجنة النرويجية لرويترز بأن القرارات تتخذ باستقلالية، بعيدًا عن الضغوط الخارجية.
ترامب وجائزة نوبل.. استراتيجية سياسية أم استحقاق حقيقي؟
على الرغم من ترويج ترامب لحلم الحصول على جائزة نوبل طوال ولايته الثانيه، بل إن بعض ترشيحاته تعود لحقبة ولايته الأولى (2016–2020).
ويدعم آخرون فكرته بشغف، لكن خبراء يرون صعوبة في أن تفوز شخصية تسعى لتفكيك النظام العالمي الذي تعطيه اللجنة قيمة كبيرة.
ويدعي ترامب أنه أنهى 7 حروب، لكن هذا الادعاء وصف بأنه “بلا أساس” في مؤتمرات الأمم المتحدة، حيث ترددت اتهامات بأنه يبالغ في إنجازاته.
ويعتبر بعض المحللين أن طموحه للفوز بالنوبل يعكس رغبة عميقة في التقدير والقبول، وسعيًا للتفوق على من سبقوه.
وسبق أن نال باراك أوباما نوبل خلال عامه الأول في الرئاسة، رغم أن إنجازاته كانت تعتبر آنذاك محدودة بمقارنة مع معايير الجائزة، وقد استشهد ترامب بهذا، متذمّرًا من أن استحقاقه لم يعترف به في السابق.

هل يستطيع ترامب الفوز؟ آراء الخبراء تحسم الجدل
يقول العديد من الخبراء إن فرص ترامب ضئيلة ما لم يغير مواقفه، خاصة أنه ينظر إليه باعتباره مهددًا للنظام الدولي الذي تحترمه اللجنة.
ويتوقع البعض أن تمنح الجائزة لمنظمة إنسانية أو صحفي أو هيئة دولية، لكن بطبيعة المفاجآت، قد تختار اللجنة مرشحًا غير متوقع.
وقال أحد المؤرخين المتخصصين في الجائزة: “لا فرصة لترامب على الإطلاق".
وأضاف أن دعمه لإسرائيل في الحرب على غزة ومواقفه من روسيا تعد عقبة أمام أي ترشيح موفق.
من جانبه، رأى المحلل المصري أحمد محارم، في تصريحات صحفية، أن الجائزة السياسية في السنوات الأخيرة تهتز مصداقيتها، مشيرًا إلى أن الفوز بها أو عدمه لن يغير كثيرًا في الشارع الأمريكي أو صورة ترامب.
وأشار إلى أن في حال فوز ترامب، فإن هذا لن يوقف الانتقادات أو المزاعم حول استراتيجياته السياسية، بينما إذا خسر، فقد ينظر إلى ذلك كدرس في أن السلطة لا تضمن التكريم الدولي.