الحية من شرم الشيخ: مصر بلد الأمان.. وحماس جاهزة لإنهاء الحرب

أطلق القيادي البارز في حركة حماس، خليل الحية، تصريحات لافتة خلال تواجده في مدينة شرم الشيخ، حيث تعقد جولات تفاوضية مهمة وسط أجواء مشحونة بالمخاطر والتوقعات.
واختار الحية أن يتوجه بخطاب واضح إلى العالم من قلب الحدث، مؤكدًا ثقته في الدور المصري كرمز للأمن والاستقرار، ومشددًا على جدية حركته في الوصول إلى نتائج ملموسة على الأرض.
ويبرز التقرير خلال السطور التالية أبرز ما ورد في حديثه، ورسائل الحركة السياسية من العاصمة المصرية.
الحية: حماس جاهزة لإنهاء العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني
قال خليل الحية، رئيس وفد حركة "حماس" في مفاوضات وقف الحرب على غزة، أن وفد الحركة جاء إلى مدينة شرم الشيخ حاملاً رسالة واضحة وهي إجراء مفاوضات مسؤولة وجادة لإنهاء العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني.

وفي تصريحات صحفية من مقر الاجتماعات، أوضح الحية أن الوفد جاء "يحمل وجع غزة وآلام الشهداء والدمار"، مشيرًا إلى أن "حربًا مجنونة استمرت لعامين حولت حياة الناس إلى مأساة حقيقية بفعل العدوان الإسرائيلي المستمر".
وشدد الحية على أن حركة حماس جاءت إلى المفاوضات وهي تحمل أهداف الشعب الفلسطيني في الاستقرار، والحرية، وتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، مؤكدًا أن الحركة تقدر الجهود الكبيرة التي بذلتها الدول العربية والإسلامية، والمجتمع الدولي، وكذلك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في دعم مسار التهدئة.
الحية: الهدف المباشر لوفد الحركة هو وقف الحرب فورًا
وأضاف الحية أن الهدف المباشر لوفد الحركة هو وقف الحرب فورًا، وانسحاب قوات الاحتلال من غزة، والتوصل إلى اتفاق تبادل شامل للأسرى يشمل "الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين أحياءً وأمواتًا، مقابل الأسرى الفلسطينيين"، في إطار خطة الرئيس ترامب المطروحة.
وفي انتقاد صريح، عبر الحية عن أسفه لاستمرار القصف والدمار في شمال القطاع رغم استعداد الحركة الكامل للقبول بخطة ترامب، قائلاً: "وافقنا على رؤية ترامب لإنهاء الحرب وتبادل الأسرى، لكن الاحتلال لا يزال يواصل عدوانه ويمنع دخول المساعدات الإنسانية".
خليل الحية: نسعى لإنهاء الحرب إلى الأبد
وأكد خليل الحية القيادي في حماس، أن الحركة تخوض هذه الجولة التفاوضية بكل مسؤولية وجدية، وتبقى على التزامها بتحقيق تطلعات شعبها، مضيفًا: "نسعى لإنهاء الحرب إلى الأبد، ليعيش شعبنا الفلسطيني في استقرار وأمن، تمامًا كغيره من شعوب المنطقة".
مصر بلد الأمن والأمان
وفي هذا السياق، قال خليل الحية، رئيس وفد الحركة في مفاوضات شرم الشيخ: "نحن في مصر، بلد الأمن والأمان.. ونثق أن هذه الأرض المباركة ستكون شاهدة على نهاية هذه الحرب الظالمة".
وأضاف: "مصر لم تغلق أبوابها يومًا في وجه الفلسطينيين، بل فتحت صدرها وقلبها في كل الأزمات، وهي اليوم تقود جهودًا كبيرة لوضع حد نهائي للعدوان على غزة".

الحية يشيد بالجهود المصرية في دعم القضية الفلسطينية
وأشاد الحية بالجهود المصرية المستمرة في دعم القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن مصر تتحرك بمسؤولية عالية وبمصداقية مع جميع الأطراف.
وواصل الحية حديثه مشددًا على أن الحركة تثق في الحكمة المصرية وقدرتها على ضمان اتفاق شامل وعادل، مشيرًا إلى أن الوفد جاء إلى شرم الشيخ بـ"عقل منفتح وإرادة حقيقية"، لأن "الأرض التي تحتضننا اليوم، أرض آمنة، تقود مساعي السلام من موقع الشريك لا المراقب".
وفي ختام حديثه، قال الحية: "نحن مستعدون بكل مسؤولية وإيجابية للتوصل إلى اتفاق نهائي، وننتظر ضمانات واضحة من الدول الراعية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، لوقف الحرب وعدم تكرارها".