حماس تكشف شروطها: نريد خطة مفصلة للانسحاب وإعادة الإعمار

أكد محمود مرداوي، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أن الشعب الفلسطيني يعيش تحت وطأة الاحتلال منذ 75 عاماً، مشدداً على أن الحركة لم تلجأ إلى السلاح "إلا اضطراراً ودفاعنا على أرضنا"، في حين أن العدو يسعى لنقل معاركه إلى بلدان أخرى.
شروط المفاوضات ورفض "الفصل الجغرافي"
قال مرداوي خلال مداخلة عبر تطبيق "زووم" ببرنامج "الصورة"، الذي تقدمه الإعلامية "لميس الحديدي" على شاشة "النهار": إن نضال الشعب الفلسطيني يهدف إلى إرغام العدو على الاعتراف بحقهم في الوجود ووقف الجرائم المستمرة.
وحول المفاوضات الجارية في شرم الشيخ، أوضح مرداوي أن المسعى الإسرائيلي ينحصر في هدف واحد وهو "الحصول على الرهائن ثم استئناف الحرب"، وهو ما يتضح من محدودية صلاحيات الوفد الإسرائيلي.
أشار إلى أن الحركة تطالب بـ "خطوط واضحة وخطة مفصلة للانسحاب" تشمل أماكنه ونطاقه، إلى جانب ملفات إعادة الإعمار وفتح المعابر، لضمان عدم عودة الحرب بعد الإفراج عن الرهائن.
فصل غزة جغرافيًا أو سياسيًا أو إداريًا عن الضفة الغربية
شدد مرداوي على الرفض القاطع لفصل غزة جغرافيًا أو سياسيًا أو إداريًا عن الضفة الغربية، منوها إلى أن الحركة لا تهرب من الحديث عن اليوم التالي للحرب، ولكنها تؤكد أن الحل يجب أن يكون في إطار أوسع يشمل مصير القطاع بالكامل تحت السيادة الفلسطينية الشاملة.
كما أكد عدم وجود أي اعتراض على تولي قيادة فلسطينية للقطاع، حتى لو تلقت إسناداً واستشارة ومراقبة من الأشقاء العرب لإنجاح التجربة.
تغيير المعادلة الدولية بعد 7 أكتوبر
ورداً على سؤال حول الندم بعد أحداث السابع من أكتوبر في ظل الخسائر البشرية، قال مرداوي إن ما حدث "مؤلم ومحزن بلا شك"، مؤكداً أن شعبنا لا يمكن تحميله مسؤولية جرائم الاحتلال الذي كان يمارس عدوانه وسط اعتراف ودعم دولي قبل تلك الأحداث.
أضاف أن أهم ما تحقق بعد السابع من أكتوبر هو "تغيير المعادلة الدولية"، حيث أن رئيس الوزراء الإسرائيلي اليوم يقف على منبر الأمم المتحدة "ولا يجد من ينصت إليه"، معتبراً أن هذا التحول الكبير يعكس تغيراً عالمياً حقيقياً يُهدد بقاء الكيان الإسرائيلي وبدء اقتراب نهاية رفع الغطاء الشرعي عنه.