مصر تكثف جهودها مع مختلف الأطراف للتوصل لتنفيذ خطة ترامب

تكثف مصر تحركاتها الدبلوماسية في سباق مع الزمن من أجل التوصل إلى اتفاق واضح يضع حدًا لحالة الجمود السياسي القائمة، في إطار خطة ترامب التي تعود إلى الواجهة مجددًا وسط حراك إقليمي واسع.
الآليات والإجراءات العملية
وكشفت مصادر خاصة لقناة "القاهرة الإخبارية" أن القاهرة تجري مشاورات مكثفة مع أطراف عدة خلال الساعات الأخيرة، بهدف تحديد الآليات والإجراءات العملية التي تضمن تنفيذ الخطة بشكل فعّال ومتوازن، مع الحفاظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وضمان استقرار المنطقة.
وأوضحت المصادر أن التحركات المصرية تشمل اتصالات سياسية وأمنية مع شركاء إقليميين ودوليين، في محاولة لتقريب وجهات النظر وتهيئة الأجواء أمام اتفاق شامل يضع أسسًا واضحة للتنفيذ ويحد من احتمالات التصعيد.
خريطة طريق متكاملة
وأكدت المصادر أن القاهرة تواصل التنسيق مع واشنطن وتل أبيب والسلطة الفلسطينية، إلى جانب أطراف عربية أخرى، لوضع خريطة طريق متكاملة تتناول الجوانب الأمنية والاقتصادية والإنسانية، بما يضمن تنفيذ الخطة وفق جدول زمني محدد وبتوافق دولي.
ويأتي هذا التحرك بينما تشهد المنطقة حالة ترقب شديدة لما ستسفر عنه الجهود المصرية التي طالما لعبت دورًا محوريًا في إعادة إحياء مسار السلام والحفاظ على استقرار الشرق الأوسط.
وفي نفس السياق، قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الثلاثاء، أن وفدها المشارك في القاهرة يعمل على تذليل كل العقبات التي تحول دون تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلقة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشددة على أن أولويتها في هذه المرحلة هي تحقيق وقف فوري ودائم لإطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من كامل قطاع غزة.
وحذرت حركة حماس من محاولات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إفشال المفاوضات الجارية، مشيرة إلى أنها تعاملت بمسؤولية عالية مع جميع المقترحات الخاصة بوقف إطلاق النار، وآخرها مقترح ترمب.
كما أعلنت حماس استعدادها لإبرام صفقة تبادل أسرى عادلة تشمل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن الرهائن لدى المقاومة، مؤكدة أن إسرائيل فشلت في استعادة الرهائن بالقوة، وأنها لن تسمح للاحتلال بإحراز "نصر زائف" في غزة.
ولفتت الحركة في بيانها إلى أن معركة طوفان الأقصى كانت وما زالت نقطة تحول تاريخية في مسار القضية الفلسطينية، وأن الاحتلال الإسرائيلي يسعى للسيطرة على كامل الأراضي الفلسطينية، لكن إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته ستظل السدّ المنيع في وجه هذه المخططات.