عاجل

مصطفى بكري ناعيًا الدكتور أحمد عمر هاشم.." تحية إلي روح العالم الإنسان"

مصطفى بكري
مصطفى بكري

نعى الإعلامي مصطفى بكري، الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، بكلمات مؤثرة، عبر فيها عن حزنه العميق لرحيل أحد أعلام الفكر الإسلامي، مشيرًا إلى أن الفقيد كان نموذجًا للعالم الجليل، الذي أفنى عمره في خدمة الدين والوطن.

وجاء ذلك عبر تغريدة نشرها على صفحته الرسمية بمنصة "إكس" قائلًا: توفي الدكتور أحمد عمر هاشم أحد كبار علماء الأزهر الشريف، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، بعد حياة حافلة بالعلم والعطاء، رحل صاحب الصوت القوي، العالم والفقيه، شرفت بمزاملته في مجلس الشعب 2005-2010، فكان صاحب رأي وموقف ورئيسًا للجنة الدينية، يتميز بالخلق الرفيع، والتواضع، ومحبة الناس. تحية إلى روح العالم الإنسان، وخالص العزاء للأسرة والأزهر الشريف، وللوطن بأسره.

وفاة الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر

رحل منذ قليل، الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، حيث نعت صفحته بقلوب يملؤها الإيمان والرضا بقضاء الله إلى العالم العربي والإسلامي وأحبائه وتلاميذه وفاة فقيدنا الحبيب الإمام الشريف أحمد عمر هاشم.

وقال داعية: نسأل الله أن يبدله دارًا خيرًا من داره، وأهلًا خيرًا من أهله، وأن يجعل الجنة مثواه، وأن يلهمنا وإياكم الصبر والاحتساب.

مكان صلاة الجنازة ومراسم الدفن والعزاء

وستقام صلاة الجنازة بإذن الله اليوم عقب صلاة الظهر بالجامع الأزهر الشريف، ثم يشيع الجثمان الطاهر إلى مثواه الأخير بمدافن العائلة في الساحة الهاشمية بقرية بني عامر بمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، عقب صلاة العصر، ويقام العزاء اليوم بالساحة الهاشمية بقرية بني عامر، ويوم الخميس بمدينة القاهرة.

الدكتور أحمد عمر هاشم في سطور

يعد الأزهر الشريف منارة علمية كبرى تخرج منها العديد من العلماء الذين كان لهم دور بارز في إثراء العلوم الإسلامية ونشر الفقه الصحيح. ومن بين هؤلاء العلماء البارزين يبرز اسم  الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، الذي قدم للمكتبة الإسلامية العديد من المؤلفات القيمة التي استفاد منها طلاب العلم في مختلف أنحاء العالم.

ورحل بعد تعرضه لوعكة صحية، على إثرها تم نقله إلى أحد المستشفيات لتقديم الرعاية الصحية اللازمة له، إلا أن أمر الله قد نُفذ.

سر حب المصريين للدكتور أحمد عمر هاشم

ينتمي الدكتور أحمد عمر هاشم إلى أسرة عريقة اشتهرت بالصلاح والنسب الشريف، حيث يتصل نسبه بالإمام الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. وُلد الدكتور أحمد عمر هاشم في السادس من فبراير عام 1941م، بقرية الشيخ "أبو هاشم" التابعة لقرية بني عامر بمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، وهي القرية التي حملت اسم عائلته العريقة.

أسلوبه في الخطابة والدعوة

اشتهر الدكتور أحمد عمر هاشم بأسلوبه المميز في الخطابة والدعوة، حيث استطاع جذب انتباه الصغير والكبير حوله. يتميز خطابه بمفردات غنية وبأسلوب مؤثر، لا سيما عندما يضيف الأشعار التي تحمل في طياتها معاني دينية وإيمانية عميقة، مما يجعل خطبه تلامس القلوب وتجذب المستمعين. هذا الأسلوب جعله شخصية محبوبة وموثوقة في الوسط الديني، ورفع من مكانته لدى الجمهور المصري والعالمي.

نشأته وتعليمه ومسيرته العلمية

نشأ الدكتور أحمد عمر هاشم في بيت محب للعلم وأهله، وكان والده حريصًا على أن يغرس فيه حب القرآن والعلم منذ نعومة أظافره. فحفظ القرآن الكريم في كُتّاب قريته، ثم التحق بمعهد الزقازيق الديني الأزهري، قبل أن يُكمل مسيرته التعليمية في كلية أصول الدين بجامعة الأزهر الشريف. وقد ترك أثرًا بالغًا في تربية أجيال من العلماء والباحثين.

وفي لقاء سابق، تحدث الدكتور أحمد عمر هاشم عن دعم والده لمسيرته العلمية قائلًا: "لقد نذرني والدي لخدمة القرآن الكريم وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وعندما حصلت على مجموع كبير بالثانوية يؤهلني لدخول أي كلية، أصر والدي على أن ألتحق بكلية أصول الدين".

الساحة الهاشمية.. منارة روحانية شكلت شخصيته

كانت الساحة الهاشمية الصوفية بقريته مركزًا حيًا لحلقات الذكر والقرآن، مما أسهم في تشكيل شخصيته العلمية والروحية منذ الصغر. ولم يكن غريبًا أن يرتقي المنبر لأول مرة وهو في سن الحادية عشرة، ليخطب خطبة ارتجالية لاقت استحسان الجميع.

تم نسخ الرابط