أستاذ علوم سياسية يكشف مفاجأة عن أهداف العدوان على غزة (فيديو)

قال أستاذ العلوم السياسية خالد الشنيكان، إن العمليات العسكرية التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة تهدف بشكل أساسي إلى الضغط على حركة حماس من أجل تسليم الجنود الإسرائيليين المحتجزين لديها.
وأوضح الشنيكان، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه الحرب لن تتوقف قريبًا، مرجحًا أن تستمر حتى تحقق إسرائيل أهدافها السياسية والعسكرية.
وأشار إلى أن الاحتلال يضع القضاء على حماس ونزع سلاحها والسيطرة الكاملة على قطاع غزة ضمن أولوياته، إضافة إلى تنفيذ مخططات التهجير القسري، التي تسعى إلى تفريغ القطاع من سكانه، وأوضح أن إسرائيل، ضمن هذه الاستراتيجية، بدأت بالفعل في تأسيس وكالة خاصة لتشجيع الفلسطينيين على الهجرة.
مخططات تهجير الفلسطينيين
يرى الشنيكان أن مخططات التهجير ليست جديدة، لكنها تتخذ أشكالًا متجددة تتماشى مع ظروف الاحتلال وأهدافه على الأرض، وتابع: «تستغل إسرائيل الأزمات الاقتصادية والإنسانية التي يعاني منها سكان القطاع لدفعهم نحو الهجرة الطوعية، وهو جزء من خطة أشمل تهدف إلى تقليل الكثافة السكانية الفلسطينية في غزة».
المعارضة الإسرائيلية
وفيما يتعلق بالوضع السياسي داخل إسرائيل، أكد الشنيكان أن التغيير الحقيقي لن يحدث دون إجراء انتخابات جديدة، معتبرًا أن المعارضة الإسرائيلية فشلت في استثمار الحراك الشعبي والمظاهرات لتحقيق دعم سياسي فعلي، وأضاف أن استمرار الانقسام السياسي وضعف المعارضة ساهما في تعزيز قبضة بنيامين نتنياهو على الحكومة الإسرائيلية الحالية.

تحالف غير قابل للتغيير
وخلال حديثه عن الموقف الأمريكي، أكد الشنيكان أن الولايات المتحدة لم تفرض عبر تاريخها شيئًا على إسرائيل يتعارض مع رغباتها وأجنداتها السياسية، وأوضح أن الإدارة الأمريكية لن تضحي بأمن إسرائيل الاستراتيجي في المنطقة، مشيرًا إلى أن وجود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منح نتنياهو امتيازات إضافية ودعمًا مطلقًا، بينما حافظت إدارة جو بايدن على مستوى الدعم ذاته، دون إحداث أي تغييرات جوهرية في العلاقة بين الطرفين.
وختم الشنيكان، تصريحاته بأن الحرب على غزة ليست مجرد مواجهة عسكرية عابرة، بل هي جزء من استراتيجية إسرائيلية أوسع تهدف إلى إعادة ترتيب الأوراق في القطاع والمنطقة بشكل عام، وسط غياب ضغوط دولية حقيقية قد تجبر الاحتلال على تغيير سياساته.