مسئول مطلع: من غير المرجح التوصل إلى اتفاق سريع في مفاوضات غزة

ذكر مسئول مطلع على مفاوضات غزة لوكالة رويترز إن الوسطاء مصر وقطر يواجهون قائمة طويلة من القضايا الصعبة التي يتعين إقناع الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس الفلسطينية بالتوصل إلى اتفاق حولها.

وأكد المسئول المطلع أن من بين هذه القضايا تفاصيل انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة والجدول الزمني لذلك، فضلًا عن التفاصيل الدقيقة المتعلقة بنقل إدارة غزة من حركة حماس وتشكيل قوة دولية لتثبيت الاستقرار.

فيما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية نقلًا عن مصادر إسرائيلية، أن قضية خريطة الانسحاب الإسرائيلي تعد إحدى ثلاث قضايا رئيسية ما زالت محل خلاف بين حركة حماس والكيان الصهيوني، ومن المقرر طرحها خلال مفاوضات القاهرة الجارية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وتابعت الهيئة العبرية، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن خطوط الانسحاب تعد من أبرز نقاط التباين بين الطرفين، إلى جانب قضايا أخرى تتعلق بآليات وقف إطلاق النار وترتيبات ما بعد الحرب في قطاع غزة.

وأكد المسؤول أن الهدف هو التوصل إلى اتفاق شامل مع تحديد كافة التفاصيل قبل بدء تنفيذ صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ، لكنه استبعد التوصل إلى اتفاق بشكل أسرع ، لافتًا إلى أن المفاوضات ستستمر معظم أيام على الأقل، متوقعاً ألا تكون جولة المحادثات اليوم سريعة.

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن استنكار إسرائيل من تزامن انطلاق مفاوضات وقف الحرب على قطاع غزة مع الذكرى الـ52 لحرب 6 أكتوبر، ووصفت التوقيت بأنه يحمل طابعًا ساخرًا من الجانب المصري، معتبرة أن تحديد موعد الاجتماع في هذا اليوم لم يكن عرضيًا.

ذكرى انتصار 6 أكتوبر 1973

وتحتفل مصر اليوم الإثنين، بالذكرى الـ 52 لحرب السادس من أكتوبر 1973، تزامنًا مع انطلاق جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي في مدينة شرم الشيخ، برعاية مصرية وقطرية، وبحضور أمريكي.

وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة الأخبار اللبنانية نقلًا عن مصادر مصرية مطلعة قولها إن تنفيذ مفاوضات لن يتم خلال 72 ساعة وفقًا لمقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، بل سيتم تنفيذ على مجموعة مراحل تمتد لفترة أطول، بهدف ضمان سلامة العملية وتوفير الظروف الميدانية المناسبة.

الإفراج عن الرهائن الإسرائيلي

وتابعت المصادر أن الرهائن الأحياء سيتم إطلاق سراح عنهم في أسرع وقت ممكن وفقًا للظروف الميدانية ومواقعهم وسلامة نقلهم"، مع تأكيدات أن حركة حماس لن تنظم احتفالات أثناء التسليم إلى الصليب الأحمر، على عكس ما تم من قبل.

أما بخصوص  جثمان الرهائن الإسرائيليين، فأوضحت المصادر أن العملية قد تعاني من تعقيدات كبيرة بسبب الدمار الواسع في قطاع غزة، مما قد يتطلب إدخال معدات ثقيلة لإزالة الركام، وهو نفس ما تطالب به حركة حماس.