كم تبقى على بداية رمضان 2026؟.. الحسابات الفلكية تكشف والإفتاء تحسمه

يكثر البحث عن بداية رمضان 2026، وما تكشف الحسابات الفلكية بشأنه، وفي السطور التالية نوضح ما جاء في بداية شهر رمضان 2026، وما يقال في استقباله؟
بداية رمضان 2026
وفقًا للحسابات الفلكية للعام الهجري الجديد 1447 هجريا، فإن موعد شهر رمضان 2026، يبدأ مع مساء الثلاثاء 17 فبراير وينتهى مساء السبت 21 مارس. وجاء في كتاب "التوفيقات الإلهامية"، أن بداية شهر رمضان لعام 2026 ميلاديا - 1447 هجريًا، سيكون يوم الأربعاء الموافق 18 فبراير، في حين فإن رؤية هلال شهر رمضان تحسب بالرؤية الشرعية التي تجريها دار الإفتاء المصرية وتكون بغروب شمس يوم 29 من شهر شعبان.

وقد جاء في سبب تسمية شهر رمضان بهذا الاسم أن لفظ "رمضان" مشتق من الرمض، وهو شدة وقع الشمس على الرمل وغيره. وقال الليث: "هو حرقة القيظ"، والاسم: الرمضاء. وقد اشتُقت كلمة "رمضان" من هذا المعنى؛ لأنهم لما نقلوا أسماء الشهور عن اللغة القديمة، سموها بالأزمنة التي كانت فيها، فوافق رمضان أيام رمض الحر. وقيل: إن رمضان مشتق من "رمض الصائم"، أي اشتد حر جوفه، أو لأنه يحرق الذنوب. وجمع رمضان: رمضانات.
وفي حكم التهنئة بحلول شهر رمضان تقول الإفتاء إنه تجوز بوجوه كثيرة ومتنوعة، منها ما هو لفظيٌّ يفيد معنى حلول البركة، وما يكون بلفظ الدعاء بتقبل الطاعات، ومنها ما يكون عن طريق المصافحة، ومنها ما يكون من خلال الزيارة والانتقال لأجل تقديم التهنئة، ومنها ما يكون بإرسال برقيات التهنئة عبر الرسائل الإلكترونية كالرسائل المكتوبة ومقاطع الفيديو ونحوها، أو تقديم ذلك عبر الاتصال الهاتفي وغيرها من الوسائل الحديثة، والشأن في ذلك أنه من الوسائل والأسباب التي تؤدي إلى تقوية الروابط الاجتماعية والدينية والعلاقات الإنسانية، وقد تقرر في قواعد الفقه أن "للوسائل حكم المقاصد"، فما يتوصل به إلى الواجب فهو واجب، وما يتوصل به إلى مُحَرَّمٍ فهو مُحَرَّمٌ، وما يتوصل به إلى المندوب فهو مندوب.
أدعية استقبال شهر رمضان 2026
ومع العد التنازلي لقدوم رمضان، يحرص المسلمون على ترديد الأدعية التي تعكس شوقهم لهذا الموسم الإيماني، ومن أبرزها:
- "اللهم بلغنا رمضان ونحن بأحسن حال، لا فاقدين ولا مفقودين"
- "اللهم أعنا فيه على الصيام والقيام وتقبل منا أعمالنا"
- "اللهم ارزقنا فيه الرحمة والمغفرة والعتق من النار"
- اللهم اجعلنا فيه من المقبولين، ولا تجعلنا من المحرومين
- اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين، وارزقنا فيه حسن الصيام والقيام.
- اللهم اجعل رمضان فاتحة خير لنا ولأهلنا، واغفر لنا فيه ما تقدم من ذنبنا وما تأخر.
- اللهم اجعلنا فيه من عتقائك من النار، ومن المقبولين في جناتك.
فضائل شهر رمضان
تقول دار الإفتاء إنه مما امتاز به شهر رمضان المعظم عن غيره من الشهور الأخرى ما أكدته السُّنَّة النبوية المطهرة من أنه إذا دخل هذا الشهر المُعظم صُفِّدَتِ الشياطين، وقد تواردت نصوص السُّنَّة المشرفة على ذلك، وأهمها:
ما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا جَاءَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، وَصُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ» رواه مسلم.
وما ثبت أيضًا عن أبي هريرة رضي الله عنه: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ، وَسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ» رواه الشيخان، واللفظ للبخاري.
وما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أيضًا أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ، وَمَرَدَةُ الجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الجَنَّةِ، فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَيُنَادِي مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ، وَذَلكَ كُلَّ لَيْلَةٍ» رواه الترمذي، وابن ماجه في "السنن"، والحاكم في "المستدرك".

شروط وجوب الصيام
من الأمور التي تُعْلَمُ من الدِّين بالضرورة فريضة صـوم رمضان، فهو ركنٌ من أركان الإسـلام، وفريضةٌ من فرائضه، فرضها الله سبحانه وتعالى على كلِّ مسلمٍ بالغٍ عاقـلٍ صحيحٍ مقيم مستطيع خالٍ من الموانع، فقال جلَّ شأنه: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ أَيَّامًا مَعْدُودَات﴾ [البقرة: 183-184].