تقرير: مشروع تجريبي لنقل 100 فلسطيني للعمل في إندونيسيا
نشرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" تقرير مثير للجدل، أشارت خلاله إلى وجود ما يسمى بالمشروع التجريبي، حيث أنه من المخطط نقل نحو 100 فلسطيني للعمل في إندونيسيا كجزء من خطة تهجير الفلسطينيين من القطاع، مما يطرح سؤال مهم على الطاولة، هل ستصبح الدولة الآسيوية موطن جديد لأهالي غزة؟
هل تصبح إندونيسيا موطن أهل غزة؟
وفقًا للتايمز، يدير المشروع "الميجر جاسان أليان"، الموكل من وزارة الدفاع الإسرائيلية التي سبق وأصدرت في وقت سابق عن إنشاء إدارة جديدة مختصة بما اسمته بـ"النقل الطوعي" لأهالي قطاع غزة الذين يرغبون في مغادرة القطاع، وادعى التقرير أن الغزيون سوف يكونوا سعداء بالوظائف المتاحة لهم ضمن المشروع المخطط له.
وفي الوقت الذي لا تمتلك فيه إسرائيل علاقات دبلوماسية مع إندونيسيا التي تعد أكبر دولة مسلمة في العالم، ادعى التقرير فتح قناة جديدة بين تل أبيب وجاكارتا لتنفيذ المشروع الصهيوني، وفي حال نجح المشروع، فمن المقرر أن تصبح وزارة الهجرة الإسرائيلية مسؤولة عنه في المستقبل كما ادعى التقرير.
يأتي المشروع الصهيوني في أعقاب إعلان عن إدراة خاصة للتهجير من القطاع، وهذا بعدما تولى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشروع تهجير الفلسطينيين من القطاع مدعيًا بأن هذا لأجل إعادة الإعمار، وتحويل غزة إلى ما أسماه “ريفيرا الشرق”، وفي تصريحات وصفها البعض بالجريئة والمثيرة للجدل، طالب الرئيس الأمريكي الذي وصل للبيت الأبيض في ولاية ثانية في 20 يناير الماضي، كل من مصر والأردن باستقبال أهل غزة البالغ تعدادهم نحو 2 مليون فلسطيني على أراضيهما وهو ما قوبل بالرفض القاطع من قبل الرئاسة المصرية والأردنية.
وفي أعقاب تلك المطالب الجنونية، قدمت القاهرة، مشروع متكامل لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
وفي يناير الماضي، قام ائتلاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالتواصل سرًا مع الكونغو، وعدد من الدول الأخرى في محاولة لإقناعهم باستقبال أهالي القطاع ضمن مشروع تفريغ غزة وتصفية القضية الفلسطينية، خاصة في خضم الحديث عن أعمال سرقة الأراضي التي وقعت على مدار 15 شهرًا من الحرب على غزة، والتي وصفت بأنها سرقة لم تحدث خلال 20 عامًا.
وفي أعقاب ذلك التقرير والإعلان عن المشروع الصهيوني الجديد، أظهر استطلاع رأي أن 69% من الإسرائيليين و54% من أعضاء الائتلاف الحكومي في إسرائيل يؤيدون إنهاء الحرب والعودة إلى وقف إطلاق النار في غزة، فيما أظهر استطلاع رأي أجرته القناة 12 العبرية، أن 70% من الإسرائيليين لا يثقون في حكومة نتنياهو، كما أوضح الاستطلاع أن رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت، هو الرجل الوحيد الذي تفوق على نتنياهو، كرجل سياسي وبديل محتمل في حال إجراء الانتخابات العامة.
