عاجل

باحث سياسي: الحراك الشعبي في غزة إرادة تتحدى العدوان |فيديو

حراك غزة
حراك غزة

شهد قطاع غزة حراكًا شعبيًا واسعًا، احتجاجًا على العدوان الإسرائيلي المتواصل، في مشهد يعكس الإرادة الصلبة للشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، سواء عبر الاحتجاج السلمي أو من خلال مظاهر الرفض والتي تؤكد التمسك بالأرض والحقوق الوطنية. 

واعتبر الدكتور شفيق التلولي، الباحث السياسي الفلسطيني، أن هذا الحراك الجماهيري الواسع يحمل دلالات عميقة على صمود الفلسطينيين في وجه آلة الحرب الإسرائيلية.

رسالة الشعب الفلسطيني

في تصريحات أدلى بها لقناة «القاهرة الإخبارية»، أوضح الدكتور التلولي أن التظاهرات الشعبية الأخيرة تُعبّر عن رفض الفلسطينيين للحرب والدمار، وتبعث برسالة قوية مفادها أن الشعب الفلسطيني يريد الحياة والكرامة ويرفض الموت تحت وطأة القصف المتكرر. 

وأضاف أن هذا الحراك أعاد التأكيد على موقف الفلسطينيين الرافض للحرب التي تُمعن في استهداف المدنيين والبنية التحتية في القطاع، مما يعكس حجم المعاناة اليومية التي يعيشها الفلسطينيون جراء الحصار والعدوان.

وأشار التلولي إلى أن التظاهرات الجماهيرية أسقطت سردية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي طالما روج لفكرة أن الشعب الفلسطيني يُشكّل تهديدًا أمنيًا، قائلًا: «الحراك الشعبي أثبت أن الفلسطينيين ليسوا دعاة حرب، بل هم ضحايا عدوان يريدون السلام والحرية، ويعبرون عن رفضهم للآلة العسكرية التي تستهدفهم بلا هوادة». 

تفنيد الرواية الإسرائيلية

وأكد أن خروج الجماهير إلى الشوارع يحمل دلالات سياسية عميقة، حيث يعكس موقفًا جماهيريًا واضحًا ضد استمرار العدوان، وضد رواية الاحتلال التي تصوّر الفلسطينيين كإرهابيين.

ولم يقتصر الحراك الشعبي في غزة على التعبير عن رفض العدوان فحسب، بل حمل أيضًا رسائل سياسية موجهة إلى الأطراف الفلسطينية الداخلية، بما في ذلك حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة. 

وأوضح التلولي أن هناك أصواتًا في الشارع الفلسطيني تطالب الحركة بمراجعة سياساتها، وتدعو إلى إفساح المجال أمام تصعيد الحراك الشعبي بوصفه وسيلة سلمية للتعبير عن رفض العدوان والمطالبة بحقوق الفلسطينيين.

إرادة صلبة ومشروعة

تأتي هذه التظاهرات في سياق مشهد فلسطيني يزداد تعقيدًا مع استمرار العدوان الإسرائيلي وتصاعد الأزمات الإنسانية في القطاع، إلا أن الإرادة الشعبية تبقى حاضرة بقوة، وفق ما يؤكده الحراك الأخير.

 ويشكل هذا الحراك دعوة صريحة للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني الذي يعاني من الاحتلال والحصار، كما يعكس تمسك الفلسطينيين بأرضهم ومطالبهم الوطنية المشروعة في الحرية والاستقلال.

يؤكد هذا الحراك الشعبي أن الشعب الفلسطيني، رغم المعاناة والضغوط، لا يزال يمتلك إرادة صلبة وإيمانًا عميقًا بحقه في الحياة والكرامة؛ وهو حراك يعكس صورة شعب يناضل من أجل مستقبله، ويدعو العالم إلى الإنصات لصوته والوقوف إلى جانبه في مواجهة الظلم والاحتلال.

تم نسخ الرابط