اليوم.. اجتماعات الوفود بشرم الشيخ لبحث التفاصيل النهائية لخطة ترامب بشأن غزة

وصلت الوفود الفلسطينية إلى القاهرة، مساء الأحد، حيث من المقرر انطلاق المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس في مدينة شرم الشيخ، اليوم الإثنين، بمشاركة الوسطاء من مصر وقطر والولايات المتحدة، لمناقشة التفاصيل النهائية من خطة دونالد ترامب بشأن السلام في غزة.
وصول الوفود إلى شرم الشيخ
وصل وفد من حركة حماس برئاسة زعيم الحركة خليل الحية إلى مصر مساء الأحد لبدء المفاوضات بشأن خطة واشنطن لإنهاء الحرب على قطاع غزة وتحرير الرهائن المتبقين، في حين ناشد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جميع الأطراف التحرك بسرعة نحو التوصل إلى اتفاق.
وأكدت الحركة، مساء الأحد، وصولها إلى القاهرة "لبدء المفاوضات حول آليات وقف إطلاق النار وانسحاب القوات المحتلة وتبادل الأسرى".
وقد أعلن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتيناهو، أمس، أن الوفد الإسرائيلي، برئاسة وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، سيغادر إلى القاهرة مساء الأحد، في الوقت الذي كان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا يزال يحاول فيه إبقاء حلفائه في الائتلاف اليميني على دعم خطة ترامب الطموحة المكونة من 20 نقطة ومنعهم من القفز من السفينة وإسقاط ائتلافه، وفقا لصحيفة تايمز أوف إسرائيل.
ولكن وبعد دقائق من الاعلن تراجع المكتب وقرر عدم مغادرة الوفد الاسرائيلي للقاهرة. وفقًا لصحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، فالوفد الإسرائيلي برئاسة رون ديرمر لن يسافر إلى القاهرة غدًا وسينتظر وصول المبعوثان الأمريكيان ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر يوم الأربعاء.
ترامب يعلن تفاؤله بإنجاز الخطة
من جهته، أعطى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دفعة جديدة لتحريك المفاوضات بتصريحات نشرها على موقع "تروث سوشيال" الأحد، وقال إن الفرق الفنية ستجتمع مجدداً في مصر، الاثنين، لبحث التفاصيل النهائية.
وأضاف ترامب: "أُبلغتُ بأن المرحلة الأولى من الخطة ستُنجز هذا الأسبوع"، وتشمل المرحلة الأولى وقفاً للنار، وانسحاب إسرائيلي أولي مقابل الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين الأحياء والأموات.
ودعا الرئيس الأمريكي إلى سرعة إنجاز الخطة، قائلاً: "سأواصل متابعة هذا الصراع المستمر منذ قرون.. الوقت هو الفيصل، وإلا سيليه سفك دماء هائل، وهو أمر لا يريد أحد رؤيته".
مناقشة وقف تام لإطلاق النار
وستتركز المفاوضات اليوم، والتي قد تستغرق عدة أيام، حول آليات ومعايير تنفيذية لإبرام صفقة تبادل الأسرى، والتي تتضمن المطالبة بوقف تام لإطلاق النار، وانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى المواقع التي تواجد فيها في أثناء تطبيق الصفقة السابقة التي تم التوصل إليها في يناير الماضي، أي خارج التجمعات السكانية، وتوقف حركة الطيران الحربي والطائرات المسيرة لمدة 10 ساعات يومياً و12 ساعة في الأيام التي يجري فيها التبادل، حيث ستتناول المفاوضات أيضاً معايير تبادل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.
وبحسب خطة ترامب، من المتوقع أن تفرج إسرائيل عن 250 أسيراً فلسطينياً محكومين بالسجن المؤبد، وأكثر من 1700 أسير من قطاع غزة تم اعتقالهم بعد 7 أكتوبر 2023.
ولم يتفق الجانبان على السجناء الذين سيتم إطلاق سراحهم، على الرغم من أن قناة 12 الإسرائيلية ذكرت مساء الأحد أن حماس تطالب بالإفراج عن عدد من أقدم السجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل.