بعيش وفطير وعسل.. سما المصري ترحب بأهالي المنوفية المتضريين من المياه

أعلنت الفنانة سما المصري عن فتح أبواب منزلها بمحافظة الشرقية، موجهة دعوة مفتوحة لأهالي المنوفية المتضررين من ارتفاع منسوب النيل، وغرق منازلهم الواقعة ضمن أراضي طرح النهر. 

سما المصري عن فتح منزلها لأهالي المنوفية المتضررين من ارتفاع منسوب النيل

وقالت سما المصري في فيديو نشرته عبر حسابها على موقع "إنستجرام"، موجهة حديثها للمتضررين من ارتفاع منسوب النيل: "أنا عازماكم في الشرقية.. تيجوا تقعدوا وتاكلوا وتشربوا، كل اللي أنتم عايزينه تحت رجليكم، ولا يهمكم".

وأضافت سما المصري أن الدعوة لا تقتصر على الإقامة فقط، بل تشمل أيضًا مشاركة الطعام، مشيرة إلى أنها أعدّت قائمة متنوعة من المأكولات، منها الخبز بأنواعه، والفطير، والجبن، والعسل، بالإضافة إلى "عيش دايت" للناس اللي عاملة رجيم.

وتابعت سما المصري: "العيش نعمة من ربنا.. بيحلى لما الناس تشارك بعض في أزماتها، في حلوها ومرها".

وذكرت سما المصري: "عزمنا أهل القطر وقت ما أذن المغرب عليهم، ده من كرمنا الحمد لله".

واختتمت سما المصري الفيديو برسالة ترحيب، دعت فيها كل من يرغب في القدوم إلى منزلها دون تردد: "اتفضلوا شرفوا ونوروا.. أنا تحت أمركم ومستنياكم في الشرقية في أي وقت."

وعلى صعيد آخر، حالة من الغضب بين المواطنين بعد تضرر مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في محافظة المنوفية نتيجة ارتفاع منسوب مياه النيل خلال الساعات الماضية، حيث تضرر نحو 1084 فدانًا من أراضي طرح النهر بعد تعرضها للغمر بالمياه، حيث تقع أغلب الأراضي المتضررة في مراكز أشمون ومنوف والشهداء

أراضي طرح النهر في المنوفية 

دعت محافظة المنوفية المواطنين المقيمين في منازل وأراضٍ تقع ضمن نطاق طرح النهر إلى سرعة الإخلاء بعد ارتفاع منسوب مياه النيل بشكل متزايد قد يؤدي إلى غمر مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والمباني.

سكان طرح النهر في خطر

وشددت الوحدات المحلية على ضرورة الالتزام بالتحذيرات الرسمية وعدم التهاون حفاظًا على الأرواح، مشيرة إلى أن هناك متابعة دورية لتطورات الموقف بالتنسيق مع الأجهزة المختصة.

كما لفتت إلى أن ارتفاع المياه في تلك الفترة من العام يتطلب توخي الحذر، واتخاذ تدابير احترازية لمنع أي أضرار قد تطال المواطنين وممتلكاتهم.

تقديم كل أوجه الدعم والمساعدة للمواطنين

وجّه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، المحافظين بتقديم كل أوجه الدعم والمساعدة للمواطنين المتضررين من غمر أراضي "طرح النهر" نتيجة ارتفاع منسوب مياه نهر النيل، مؤكدًا أن الدولة تتعامل مع الأمر بحسّ وطني وإنساني كامل.

الحكومة تعاملت مع الأزمة 

وأوضح “مدبولي” أن الحكومة بادرت بالتعامل مع الأزمة فور وقوعها، باعتبارها جزءًا من الظواهر الطبيعية المرتبطة بالفيضان السنوي، لافتًا إلى أن أجهزة الدولة كانت على درجة عالية من الجاهزية والاستجابة السريعة.

تحذير السكان المقيمين في تلك المناطق ومناشدتهم بإخلائها

ومن جانبه صرّح الدكتور خالد وصيف، مساعد وزير الموارد المائية والري، على فيضان مياه نهر النيل في أراضي طرح النهر، بأن الدولة دأبت منذ سنوات على تحذير السكان المقيمين في تلك المناطق ومناشدتهم بإخلائها، نظرًا لطبيعتها المعرضة للغمر بالمياه.

وأوضح أن العديد من المواطنين لم يلتفتوا إلى هذه التحذيرات، بل استمروا في البناء وأقاموا منازل وعقارات كبيرة رغم معرفتهم بالمخاطر المحتملة.

أكد النائب محمد عبد الله زين الدين، عضو مجلس النواب، أمين حزب مستقبل وطن بالبحيرة، أن تصريحات رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، التي حذّر فيها من احتمالية غمر بعض مناطق أراضي طرح النهر بالمياه في محافظتي المنوفية والبحيرة، خلال الفترة المقبلة، بسبب ارتفاع منسوب مياه النيل إثر الفيضان المتزايد، تتطلب من الحكومة الاستعداد الجيد للتعامل معها.

توفير كل الاحتياجات اللازمة للتعامل مع هذا الحدث

وشدد زين الدين، على المحافظين وكافة المسئولين، العمل على توفير كل الاحتياجات اللازمة للتعامل مع هذا الحدث، لطمأنة أهالي المنوفية والبحيرة، لاسيما في ظل ما شهدته بعض المناطق منذ أيام.

وطالب النائب، الحكومة بضرورة توفير بدائل للمواطنين المتضررين في تلك المناطق، خاصة وأن هذه الأراضي تمثل مصدر رزق أساسي لآلاف الأسر، كما أن هناك بعض المواطنين المقيمين عليها، وهو ما يتطلب الاستعداد بشكل استثنائي.

وأشار محمد زين الدين، إلى أن أزمة غرق أراضي طرح النهر ممتدة وتتكرر سنوياً، مع بداية موسم الفيضان أو ارتفاع منسوب المياه، مما يؤدي إلى تلف المحاصيل في كثير من الأحيان، وتكبد المزارعين خسائر كبيرة، وهو الأمر الذي يتطلب من الحكومة وضع عدد من الحلول للتخفيف من حدة الأزمة.

الأراضي مؤقته ومرتبطه بفيضان نهر النيل

قال الدكتور رضا فرحات خبير الإدارة المحلية، إن أراضي طرح النهر هي أراضي يستغلها المواطنين بتصريح من وزارة الري بنظام حق الانتفاع بمقابل مادي في موسم الشتاء فقط، لافتا إلى أن جميع المزارعين لديهم علم بأن هذه الأراضي مؤقته ومرتبطه بفيضان نهر النيل.

وأضاف فرحات في تصريحات خاصة لـ"نيوز رووم"، أن جميع المزارعين متحسبين لهذه العمليه وتحدث كل عام، ولكن المشكلة الأساسية أو الجديدة هي التعدي بالبناء على أراضي طرح النهر والي تعمل عائق لمجري المياه وقت موسم الفيضانات.

أراضي طرح النهر

وأوضح خبير الإدارة المحلية، أنه كان يجب على وزارة الري ان تتعامل مع كل هذه المخالفات من البداية منذ المهد حتى لا يتم تجريف أراضي طرح النهر ولا يحدث تهاون مع هذه المخالفات، لافتا إلى أن المزارعين يقومون ببناء هذه البيوت الصغيرة حتى يتواجدون بجوار راضيه في هذا التوقيت، وأغلبهم هذه المنازل هي منازل مؤقته وليست أساسية.

إزالة هذه المباني

وأشار فرحات، أن هذه الأزمة مشتركة ما بين الحكومة ووزارة الري لأن المواطنين يعلمون كل العلم أنهم مخالفين والحكومة ممثلة في وزارة الري كان يجب أن تقوم بإزالة هذه المباني من البداية حتى لا تحدث الأزمة الحالية، لافتا إلى أن المزارعين حدث لهم خسائر لذا يجب أن تتدخل الحكومة ومنظمات المجتمع المدني لتعويض هؤلاء المزارعين البسطاء وهو ما حدث بالفعل من قبل المنظمات والاحزاب السياسية التي قامت بدورها، ويجب الي الحكومة ان تقوم بتوفير مساكن للمزارعين الذين لا يمتلكون منازل أخرى.