كيف وصلت بتروجت إلى قائمة أفضل شركات المقاولات عالميًا؟

فازت شركة المشروعات البترولية والاستشارات الفنية "بتروجت"، الذراع الهندسية للهيئة المصرية العامة للبترول، في خطوة جديدة تعكس مكانتها المتقدمة في قطاع المقاولات إقليميًا ودوليًا، بعقد ضخم بقيمة 600 مليون ريال سعودي (ما يعادل 160 مليون دولار) لتنفيذ أعمال مدنية في قاعدة الملك سعود الجوية بالمملكة العربية السعودية، فـ كيف وصلت بتروجت إلى قائمة أفضل شركات المقاولات عالميًا؟
كيف وصلت بتروجت إلى قائمة أفضل شركات المقاولات عالميًا؟
وأوضح مسؤول حكومي في تصريحات، كيف وصلت بتروجت إلى قائمة أفضل شركات المقاولات عالميًا؟، من خلال دمج الخبرة الفنية، الكفاءة التشغيلية، والتوسع الذكي في الأسواق العالمية، استطاعت "بتروجت" أن تحجز لنفسها مكانًا بين أكبر شركات المقاولات على مستوى العالم، وتُثبت أن الشركات المصرية قادرة على المنافسة عالميًا حينما تتوفر الرؤية والإدارة والتخطيط المحكم.
وأضاف أن ذلك تم من خلال عدة نجاحات متتالية، منها أن العقد يشمل تنفيذ أعمال التوصيلات، شبكات الكهرباء، أنظمة الحماية، بالإضافة إلى ربط شبكات الصرف والمياه الخاصة بمحطة كهرباء يجري إنشاؤها.
ويأتي هذا المشروع ضمن تحالف يضم شركتي "الفنار" و"عصام قباني" السعوديتين إلى جانب "بتروجت" من مصر، ما يعكس الثقة الإقليمية المتزايدة في قدرات الشركة الفنية والتنفيذية.
بصمة إقليمية متنامية لبتروجت
تعمل بتروجت حاليًا في 14 سوقًا عربية ودولية، وقد بلغت قيمة تعاقداتها الجديدة حتى نهاية مارس الماضي حوالي 112 مليار جنيه مصري (ما يعادل 2.32 مليار دولار)، منها 60% خارج السوق المصرية.
ويصل إجمالي حجم الأعمال المتعاقد عليها حتى عام 2028 إلى 215 مليار جنيه (4.46 مليار دولار)، وفق ما كشفته بيانات الجمعية العمومية الأخيرة للشركة.
مشروعات كبرى وشراكات استراتيجية
وتُعد السعودية والإمارات من أبرز الأسواق المستهدفة ضمن خطة بتروجت للتوسع الخارجي، حيث تُشارك حاليًا في عدة مناقصات لصالح شركتي "أرامكو" و"أدنوك". كما تسعى الشركة لاقتناص فرص استثمارية في قطاعات النفط والغاز والمشروعات الصناعية في دول مثل العراق، الجزائر، سلطنة عُمان، والكويت، إضافة إلى دخول أسواق جديدة في موزمبيق، أنغولا، الكونغو، وكرواتيا.
نتائج مالية قياسية وسجل سلامة مميز
خلال السنة المالية 2024-2025، سجلت بتروجت صافي أرباح تجاوز 14 مليار جنيه مصري (نحو 290 مليون دولار)، في وقت تجاوزت فيه ساعات العمل الآمنة داخل مشروعاتها 193 مليون ساعة، مما يعكس التزامًا قويًا بمعايير السلامة والصحة المهنية.