«لعلهم يفقهون» يكشف أسرار دعاء موسى عليه السلام واستجابة الله الفورية

قال الشيخ رمضان عبد المعز إن نبي الله موسى عليه السلام توجه إلى الله تعالى بـ سبع طلبات في آن واحد، وقد جاء الرد الإلهي بالموافقة والاستجابة الفورية لكافة هذه المطالب.
سيدنا موسى عليه السلام توجه إلى الله تعالى بـ سبع طلبات في آن واحد
وأكدت خلال برنامجه «لعلهم يفقهون» على قناة دي إم سي، أن سيدنا موسى عليه السلام دعا الله داعياً إياه سبع مرات متتالية، مشيرة إلى أن هذه الطلبات شملت: "رب اشرح لي صدري"، "ويسر لي أمري"، "واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي"، "واجعل لي وزيراً من أهلي هارون أخي"، "اشدد به أزري"، "وأشركه في أمري"، "كي نسبحك كثيراً ونذكرك كثيراً إنك كنت بنا بصيراً".
وأضافت أن الرد الإلهي جاء مُباشراً وكريماً على هذا الدعاء، حيث قال المولى عز وجل: "قد أوتيت سؤلك يا موسى"، في إشارة إلى استجابة جميع طلباته دفعة واحدة، وهو ما أوضحته الآيات الكريمة كدليل على كرم الله تعالى.
وتابع:" أن هذه الاستجابة الإلهية تضمنت حلاً لعقدة اللسان التي كانت لدى سيدنا موسى، حيث نوهت إلى أنه من ضمن الطلبات (واحلل عقدة من لساني)، وبذلك تكون هذه العقدة قد حُلّت"، ليقوم بعدها خطيباً في بني إسرائيل بخطبة عظيمة.
هل هناك في الأرض من هو أعلم منك؟
وفي سياق آخر، أشار عبد المعز إلى أن قصة رحلة سيدنا موسى لطلب العلم قد بدأت عقب تلك الحادثة، حيث إنه بعد انتهاء خطبته في بني إسرائيل، سأل أحد الحضور: "يا نبي الله، هل هناك في الأرض من هو أعلم منك؟"، فرد سيدنا موسى بـ "لا".
واختتمت حديثه بالقول إن هذا الإقرار قاد إلى التكليف الإلهي بالخروج في رحلة التعلم الشهيرة، استناداً إلى قوله تعالى: “فوجد عبداً من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنّا علماً”، مؤكدا أن الله تعالى أمر سيدنا موسى بالخروج في رحلة تعليمية، مُستدلا بقوله: "وإذ قال موسى لفتاه لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين أو أمضي حُقُباً"، ما يوحي بوجود تكليف قوي ومهم من الله تعالى بضرورة الخروج لطلب العلم.