عاجل

سياسي أمريكي: ترامب يستحق عدة جوائز نوبل للسلام والشعب الأمريكي يعتقد ذلك

ترامب ونوبل
ترامب ونوبل

لم يخفي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أبدًا رغبته في الحصول على جائزة نوبل، حيث يرى نفسه كصانع سلام عالمي، مدعيًا أنه أنهى 7 حروب عالمية، فهل يستحقها؟

قال باري دوناديو، المحلل السياسي والعضو السابق في جهاز الخدمة السرية الأمريكية، في تصريحات خاصة لموقع نيوز روم، أن ترامب يستحق عدة جوائز نوبل للسلام وليس جائزة واحدة.

هل يستحق ترامب يستحق جائزة نوبل؟

قال دوناديو: “أنا شخصيا أعتقد أن الرئيس ترامب يستحق عدة جوائز نوبل للسلام، ينبغي منحه الجائزة الأولى بسبب لقائه وجها لوجه مع زعيم كوريا الشمالية خلال إدارة ترامب الأولى”، مضيفًا أن “هذه خطوة كانت ربما تكون قد حالت دون التصعيد العسكري بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، وكانت هذه الخطوة مهمة لأنه لم يسبق لأي رئيس أمريكي آخر أن أجرى مثل هذا اللقاء وجها لوجه مع زعيم كوريا الشمالية الشيوعي”.

 وأردف العضو السابق في جهاز الخدمة السرية الأمريكية: “نرى الآن في إدارة ترامب الثانية أنه وضع حدًا للنزاع بين باكستان والهند الذي كان من الممكن أن يتطور إلى حرب نووية بسرعة كبيرة”.

وتابع أن ترامب مسؤول أيضًا عن إخماد الحروب كليًا أو جزئيًا بين كمبوديا وتايلاند، كوسوفو وصربيا، جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، أرمينيا وأذربيجان.

هل يعتقد الشعب الأمريكي أنه نجح في إنهاء الحروب؟

قال دوناديو أن معظم مؤيدي ترامب  “يعتقدون من كل قلوبهم أنه قد أنهى جميع الحروب التي ذكرها”، مشيرًا إلى أن هناك أدلة على أن هذه الحروب قد انتهت أو على الأقل توقفت مؤقتًا بسبب تدخل ترامب بطريقة ما.

وأضاف دوناديو أن أعضاء الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة الذين صوّتوا لصالح كامالا هاريس في الانتخابات الأخيرة فهم أكثر تشككًا في مزاعم ترامب.

لماذا فرص ترامب بالفوز بجائزة نوبل ضعيفة؟

قال ترامب هذا الأسبوع إن عدم فوزه بجائزة نوبل للسلام سيكون بمثابة "إهانة" للولايات المتحدة، لكن الخبراء في أوسلو، مقر الجائزة، يقولون إنه ليس لديه أي فرصة تقريبا بسبب سياساته القائمة على مبدأ "أميركا أولا" وأسلوبه المثير للانقسام.

وقال المؤرخ أويفيند ستينرسن، الذي أجرى أبحاثًا وشارك في تأليف كتاب عن الجائزة: "إنه أمر لا يمكن تصوره على الإطلاق".

وأضاف أن ترامب "هو في كثير من النواحي عكس المثل العليا التي تمثلها جائزة نوبل".

وأضاف أن "جائزة نوبل للسلام تدور حول الدفاع عن التعاون المتعدد الأطراف، على سبيل المثال في الأمم المتحدة، وترامب يكسر هذا المبدأ ويتبع طريقه الخاص، من جانب واحد".

ويزعم الزعيم الأمريكي أنه نجح في حل ستة أو سبعة حروب خلال بضعة أشهر، وهو رقم يقول الخبراء إنه مبالغ فيه إلى حد كبير.

منافسو ترامب في جائزة نوبل

وقال رئيس معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام كريم حجاج "يتعين على لجنة نوبل أن تقيم ما إذا كانت هناك أمثلة واضحة على النجاح في جهود صنع السلام"، مضيفًا: “يحق لعشرات الآلاف من الأشخاص تقديم ترشيحهم لجائزة نوبل للسلام”.

وأردف حجاج إن الجائزة يجب أن تذهب إلى الممثلين الذين يعملون بهدوء خلف الكواليس، مشيرًا إن لجنة نوبل ينبغي أن تسلط الضوء على "العمل الذي يقوم به الوسطاء المحليون وبناة السلام المحليون على الأرض".

وأضاف إن "هؤلاء هم الممثلون الذين تم نسيانهم في العديد من الصراعات المنسية في العالم"، مستشهدا بالسودان ومنطقة الساحل ودول القرن الأفريقي مثل الصومال وإثيوبيا وإريتريا.

وأشار حجاج إلى أن غرف الاستجابة للطوارئ في السودان، وهي شبكات من المتطوعين الذين يخاطرون بحياتهم لإطعام ومساعدة الناس الذين يعانون من الحرب والمجاعة، هي واحدة من هذه المجموعات، ومن الممكن أيضا تكريم منظمات مراقبة وسائل الإعلام مثل لجنة حماية الصحفيين ومنظمة مراسلون بلا حدود بعد عام مميت بالنسبة للصحفيين، وخاصة في غزة.

وقالت نينا جرايجر، رئيسة معهد أبحاث السلام في أوسلو: "لم يسبق من قبل أن قُتل مثل هذا العدد من الصحفيين في عام واحد".

كما تعد يوليا نافالنايا، أرملة الناقد الكرملين أليكسي نافالني، من بين المرشحين المفضلين للحصول على جائزة نوبل.

في العام الماضي، ذهبت جائزة نوبل للسلام إلى مجموعة الناجين من القنبلة الذرية اليابانية نيهون هيدانكيو لجهودها في حظر الأسلحة النووية.

تم نسخ الرابط