ما حكم صلاة الجمعة في المنزل مع الأولاد والزوجة؟.. أحد علماء الأوقاف يجيب

أكد الشيخ عصام الفقي، من علماء وزارة الأوقاف أن صلاة الجمعة لا يجوز إقامتها في المنزل بحال من الأحوال، رداً على استفسار سيدة تسأل عن إمكانية أدائها جماعة مع زوجها وأولادها في البيت لعدم وجود مسجد قريب.
صلاة الجمعة لها شروط ينبغي توافرها
وقال الفقي، خلال لقائه عبر قناة الشمس، إن صلاة الجمعة لها شروط ينبغي توافرها، ومن أهمها أن "تكون في المساجد والأماكن الكبيرة العامة التي فيها المتسع"، مشيراً إلى أنها سميت بذلك لعظم منزلة هذا اليوم.
وأوضح أن المراة بطبيعة الحال لا تجب عليها صلاة الجمعة، منوها إلى حرص الزوجة على أداء الصلاة، لكنه أشار إلى أنه بخصوص السؤال ذاته، فإنه لا يجوز أن تقام صلاة الجمعة في المنزل.
وأضاف أنه "عليها وعلى زوجها إن لم يستطيعا الوصول إلى المسجد أن يصلياها ظهراً"، موضحاً أن صلاة الظهر في هذه الحالة تكون أربع ركعات.
مكانة صلاة الجمعة وفضل اليوم
وتابع الفقي الحديث عن فضل صلاة الجمعة ومكانتها، داعياً الناس إلى أن يكونوا "أحرص ما يكون على هذه الصلاة"، ومؤكدا أن يوم الجمعة له منزلة عظيمة، فهو "اليوم الذي بدأ فيه الله عز وجل الخلق وهو اليوم الذي تنتهي فيه الخليقة"، وفيه ساعة إجابة.
واستشهد بقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ﴾، كما أشار إلى أن "الجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهما إذا اجتنبت الكبائر"، لافتاً إلى ضرورة الحرص على التبكير لصلاة الجمعة، والغسل، والإكثار من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا اليوم.
وعلى صعيد آخر، أجمع العلماء قديمًا وحديثًا على استحباب سنة الجمعة القبلية ومشروعيتها، وثبت أداؤها عن النبي ﷺ وعن عدد من الصحابة والتابعين رضي الله عنهم، فلا يصح القول بكراهتها، فضلًا عن وصفها بالبدعة أو التحريم، بل إن اعتبارها بدعة هو في حد ذاته القول المبتدع والمردود.
حكم صلاة النفل بعد الجمعة
اتفق أهل العلم على مشروعية التطوع بالصلاة بعد أداء صلاة الجمعة، غير أنهم اختلفوا في العدد الأفضل: هل هو ركعتان أم أربع ركعات.
أنواع النفل قبل الجمعة
النوافل قبل صلاة الجمعة تنقسم إلى نوعين:
1. نفل مطلق: وهو الصلاة غير المقيدة بعدد مخصوص.
2. سنة راتبة: وهي الصلاة المرتبطة بوقت أو فرض معين.