رئيس تحرير جريدة الأخبار يستعرض أبرز الدروس المستفادة من انتصارات أكتوبر

قال الدكتور أسامة السعيد، رئيس تحرير جريدة الأخبار، إن انتصارات أكتوبر لا تزال تمثل درساً هاماً للأجيال الجديدة، مشدداً على أن هذه الحرب عززت فكرة الانتماء الوطني والتماسك المصري بأرضه وكرامته.
الدروس المستفادة من أكتوبر وبناء الجيش
أوضح السعيد، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز أن فترة السنوات الست الفاصلة بين عامي 1967 و 1973 لم تكن سنوات استكانة، بل سنوات من العمل الدؤوب والتطوير المستمر، مؤكداً أن هذه الفترة شهدت اكتساب الخبرات وبناء القدرات التي مكنت مصر في النهاية من بناء جيش وطني قوي قادر على تحقيق الإنجاز الكبير في 73.
ونوه رئيس تحرير جريدة الأخبار إلى أن الدرس الثاني المستفاد هو إمكانية تحقيق الإنجاز وصناعة النجاح وعبور المستحيل "بالعلم والعمل"، مشيراً إلى أن ذلك تجسد في التخطيط للحرب والتدريب المستمر للقوات المسلحة والاستماع إلى الآراء والاستعانة بالشباب المصري الذي شارك كجنود سواء على الجبهة أو في القطاع المدني.
حرب أكتوبر: ذروة الوطنية والتحول في المنطقة
وأشار رئيس تحرير جريدة الأخبار إلى أن حرب أكتوبر تمثل ذروة تجسيد الوطنية المصرية، قائلاً إنها "لخصت قدرة الشعب المصري على مواجهة التحديات وتحويل الهزيمة إلى انتصار باهر يغير موازين القوى".
وأضاف رئيس تحرير جريدة الأخبار أن حرب أكتوبر هي التجسيد الحي لجينات الحضارة في الشخصية المصرية، لافتاً إلى التكاتف والتلاحم بين القوات المسلحة والقطاعات المدنية والاعتماد على العلم والعمل وتغيير الواقع عبر امتلاك القوة.
وتابع أن التأثير الكبير للحرب لم يقتصر على تحرير الأرض فقط، بل "غير الكثير من موازين القوى وغير معادلات القدرة في منطقة الشرق الأوسط"، مؤكداً أنها "أعادت تجسيد وبناء ورسم خرائط المنطقة مرة أخرى" و"فتحت الباب لصناعة السلام".
دور المرأة وتلاحم الشعب مع القوات المسلحة
وأكد السعيد على أهمية دور المرأة المصرية في دعم استقرار كل بيت، قائلاً إنها "في ظهر كل جندي وفي ظهر كل ضابط"، كما أن لها إسهامات كبيرة في القطاع المدني وبناء الاقتصاد، مشدداً على أن دورها لا يقل أهمية أو خطورة عما يقوم به الرجال.
كما شدد على أن التلاحم بين الشعب والقوات المسلحة هو أمر دائم وممتد على مر التاريخ، وأن القوات المسلحة هي "عمود الخيمة في الدولة المصرية" و"جيش الشعب".
أشار إلى أن دور القوات المسلحة كـ "الدرع والسيف" لا يقتصر على أوقات الحروب، بل يمتد ليشمل مفهوم الأمن القومي الشامل والحفاظ على الاستقرار الداخلي والحدود.
نوه إلى دور الجيش في تأمين الدولة بعد عام 2011 عندما واجهت مصر تحديات قاسية، مضيفاً أن القوات المسلحة خاضت معركتي تطهير سيناء من الإرهاب - التي لا تقل أهمية عن تحرير 73 - ثم معركة التعمير التي دعمت قطاعات الاقتصاد المصري، وكلها تجليات لدور واحد هو "دعم صمود الدولة وقدرتها على مواجهة التحدي".