عاجل

للاحتفال بنصر أكتوبر.. علي حفظي: المصريون أعادوا بناء الجيش في 4 سنوات

اللواء علي حفظي
اللواء علي حفظي

أكد اللواء علي حفظي، أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة، أن مصر استطاعت تجاوز واحدة من أصعب مراحلها التاريخية عقب نكسة 1967، بفضل الإرادة الشعبية والتلاحم بين الجيش والشعب، ما أدى إلى إعادة بناء القوات المسلحة في وقت قياسي.

العالم كان يظن أن مصر تحتاج إلى 20 عاما لاستعادة قوة جيشها 

وقال «حفظي» خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «صباح البلد» على قناة صدى البلد: «العالم كان يظن أن مصر تحتاج إلى 20 عاماً على الأقل؛ لاستعادة قوة جيشها، لكننا تمكنا من تحقيق ذلك في 3 أو 4 سنوات فقط، وهو ما يعد إنجازاً فريداً بكل المقاييس».

حرب أكتوبر 
حرب أكتوبر 

وأشار اللواء «علي حفظي»، إلى أن الشعب المصري حول الألم إلى قوة ونصر، مضيفًا أن حالة الإصرار والتحدي التي عاشها المصريون بعد الهزيمة كانت الدافع الحقيقي للانتصار العظيم في أكتوبر 1973.

وأشاد اللواء «حفظي»، بجهود القيادة السياسية آنذاك، وعلى رأسها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، مؤكدًا أن ما تم من إعادة تنظيم وتسليح الجيش جاء نتيجة رؤية استراتيجية ودور وطني كبير من القادة العسكريين، ومنهم: «الفريق محمد فوزي، وأنور رياض، ومحمد أحمد صادق (من رجال المخابرات)». 

وأكد «علي حفظي» أن هؤلاء القادة كانوا على درجة عالية من المسؤولية والوعي بمتطلبات المرحلة، واستطاعوا قيادة عملية بناء حقيقية أعادت لمصر قوتها وهيبتها الإقليمية والعسكرية.

نفذنا أكثر من 4 آلاف عملية عسكرية أربكت الجيش الإسرائيلي في أكتوبر

وفي سياق متصل، كشف اللواء «علي حفظي»، أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة، أن القوات المسلحة المصرية نفذت أكثر من 4 آلاف عملية عسكرية متنوعة خلال معارك أكتوبر 1973، مشيرًا إلى أن تلك العمليات ألحقت خسائر فادحة بالجيش الإسرائيلي، سواء في الأفراد أو المعدات.

حرب أكتوبر 
حرب أكتوبر 

وأوضح «حفظي»، أن التكتيكات المستخدمة كانت متعددة وشملت: «الاشتباكات المباشرة، وزرع الألغام، والعمليات الميدانية خلف خطوط العدو»، مؤكدًا أن هذه الاستراتيجية كانت حاسمة في استنزاف قدرات العدو وإرباك خططه الدفاعية والهجومية».

وواصل اللواء «علي حفظي» حديثه، أن عنصر المفاجأة والتنوع في أساليب القتال، كان من أبرز العوامل التي منحت الجيش المصري أفضلية تكتيكية على الأرض، مشيرًا إلى أن الأرقام الرسمية قد لا تعكس الحجم الكامل للخسائر التي تكبدها العدو خلال الحرب.

واردف اللواء: «كل عملية ناجحة مهما كان حجمها، كانت تُعد انتصارًا صغيرًا يعزز روح التفوق ويقربنا من تحقيق النصر الكامل»، مشددًا على أن روح المقاتل المصري وثقته في قيادته وجيشه كانت حجر الأساس في تنفيذ هذه العمليات النوعية، بالإضافة إلى أن ما تحقق في أكتوبر لم يكن مجرد نصر عسكري، بل ملحمة وطنية متكاملة تعكس عظمة هذا الشعب وقوة إرادته

تم نسخ الرابط