بعد موافقة حماس.. كاتب صحفي يعلق على استضافة مصر لوفود المفاوضات

بعد موافقة الحركة الإسلامية الفلسطينية «حماس» على خطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن وقف إطلاق النار، وتسليم الرهائن الأحياء والأموات دفعة واحدة، بالإضافة إلى دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ووصولها للمدنيين العزل المتضررة من استمرار العدوان الإسرائيلي المستمرة على مدار عامين متواصلين.
وعلّق لؤي الخطيب، الكاتب الصحفي، على الاجتماع التفاوضي الأول الذي من المقرر أن تستضيفه الدولة المصرية على أراضيها، ساخرًا من تصريحات البعض الذين ادعوا أن مصر لم يعد لها تأثير أو قرار، وقال: إن « تلك استضافة وعقد اجتماع مع الوفود المسؤولة عن عملية التفاوض دليل على مكانتها الإقليمية ودورها المحوري في القضايا الكبرى».
ونشر الكاتب الصحفي تغريدة عبر صفحته الرسمية بمنصة «إكس/ تويتر سابقًا»، قائلًا: «هو ليه ماحدش خد باله إن الاجتماع التفاوضي الأول والأخطر حتى الآن في خطة ترامب، هيتعمل في القاهرة؟ هي مش مصر كانت فقدت تأثيرها باين ولا ده النت؟».
وكان قد أعلن الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس وزراء ووزير خارجية قطر، أن الدوحة سلّمت وفد الحركة الإسلامية «حماس» الفلسطينية التفاوضي نسخة من خطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب للسلام في قطاع غزة، وذلك خلال اجتماع عقد أمس السبت.
وأوضح رئيس وزراء قطر، أن المناقشات مع وفد حركة «حماس» تناولت العموميات، مشيرًا إلى أن قطر تأمل في أن ينظر جميع الأطراف إلى الخطة بشكل بناء، وأن تستغل هذه الفرصة لإنهاء الحرب الدائرة في غزة.
وأضاف: «حتى الآن، لا نعرف رد حركة حماس على الخطة، والذي يتطلب بدوره توافقًا مع الفصائل الفلسطينية الأخرى»، لافتًا إلى أن الخطة تتضمن هدفًا رئيسيًا يتمثل في وقف الحرب؛ لكنّ هناك نقاطًا تحتاج إلى توضيح وتفاوض.
وأكد: أن «الدوحة والقاهرة أوضحتا لقيادة حماس خلال الاجتماع، أن هدفهما الأساسي هو إنهاء الحرب في أقرب وقت، وما طُرح حتى الآن هي مبادئ عامة تحتاج إلى مناقشة التفاصيل وآلية تنفيذها».

كما شدد على، أن المفاوضات الحالية لا يُتوقع أن تخرج بلغة مثالية؛ لكن من الضروري البناء على هذا المسار وجعله فعّالًا وناجحًا، مضيفًا أن وقف الحرب بند واضح في الخطة، ومسألة الانسحاب تحتاج إلى مزيد من التوضيح، وهو ما يجب التفاوض بشأنه.
وفيما يخص مستقبل إدارة قطاع غزة، أشار آل ثاني إلى أن هذا البند مذكور بوضوح في الخطة، مؤكدًا أن مناقشة آلية الإدارة ستكون بالتنسيق مع واشنطن، ولا تتعلق بإسرائيل مباشرة.
كما أكد أن الخطة لا تزال في مراحلها الأولى وتحتاج إلى تطوير، مشيرًا إلى أن الدول العربية والإسلامية مستعدة للمشاركة في أي جهد يدعم حقوق الفلسطينيين إذا تم التوصل إلى اتفاق.
ترامب يهدد حماس بـ«نهاية حزينة» إن لم تقبل بالخطة
من جانبه، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مؤتمر صحفي عقده في حديقة البيت الأبيض، أن حماس أمامها أربعة أيام فقط للرد على خطة السلام المقترحة، محذرًا من «نهاية حزينة للغاية» في حال رفضها.

وقال ترامب: «نحن في انتظار رد حماس، وإذا لم توافق على الخطة، فستكون النهاية حزينة جدًا بالنسبة لها»، مضيفًا: أن «جميع الدول العربية والإسلامية وقّعت على هذه الاتفاقية، وكذلك إسرائيل».
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت إسرائيل ستتخذ إجراءات عسكرية في حال الرفض، قال ترامب: «سأترك لإسرائيل حرية التصرف، ويمكنها أن تفعل ما يجب أن تفعله بسهولة».
وأشار إلى: أن «حماس دفعت ثمناً باهظاً خلال الحرب»، موضحًا: أن «قياداتها قُتلت ثلاث مرات، والمطلوب من حماس بسيط جداً، ونريد عودة الرهائن فوراً، ونريد سلوكًا حسنًا من الآن فصاعداً».
وذكرت مصادر أمريكية أن خطة ترامب، التي تتكون من 20 نقطة، تتضمن وقف الحرب، نزع السلاح من القطاع، إعادة إعمار غزة، إدارة مؤقتة بدعم دولي، وتبادل للأسرى والسجناء بين الطرفين، إضافة إلى نشر قوة دولية بالتزامن مع انسحاب تدريجي لجيش الاحتلال الإسرائيلي.