عاجل

أبل وجوجل تحت الضغط.. حذف تطبيقات تتبع الهجرة يثير جدلاً دستورياً

جوجل
جوجل

أقدمت شركتا أبل وجوجل على إزالة تطبيقات كانت تتيح للمستخدمين تتبع عناصر هيئة الهجرة والجمارك الأمريكية، وذلك استجابة لضغوط من وزارة العدل الأمريكية، القرار أثار جدلاً واسعاً حول حدود حرية التعبير ومدى تأثير الأمن القومي على المحتوى الرقمي.

جوجل تزيل تطبيق Red Dot

شركة أبل حذفت تطبيق ICEBlock من متجرها، بينما أزالت جوجل تطبيق Red Dot من منصتها، الشركتان بررتا الخطوة بانتهاك التطبيقات لسياسات المحتوى، مشيرتين إلى وجود مخاطر محتملة على السلامة العامة وفقاً لتحذيرات من جهات إنفاذ القانون.

مطور تطبيق ICEBlock، جوشوا آرون، اعتبر القرار استهدافاً لحرية التعبير، مؤكداً أن هدف التطبيق كان حماية المجتمعات المهددة من المداهمات المفاجئة، وأعرب عن عزمه على مواصلة الدفاع عن المشروع رغم الضغوط.

خبراء قانونيون أشاروا إلى أن هذه التطبيقات قد تكون محمية بموجب التعديل الأول للدستور الأمريكي، الذي يكفل حرية التعبير، مما يثير تساؤلات حول قانونية أي إجراءات قضائية ضد المطورين.

وفي سياق أمني عالمي متسارع، شهد الأسبوع أحداثاً بارزة تتعلق بالخصوصية ومكافحة الجرائم الإلكترونية.

في الصين، أصدرت محكمة حكماً بالإعدام على أحد عشر شخصاً ينتمون إلى شبكة إجرامية تدير مراكز احتيال إلكتروني على الحدود مع ميانمار، المتهمون تورطوا في الاتجار بالبشر، تشغيل كازينوهات غير قانونية، الاتجار بالمخدرات، وارتكاب جرائم قتل.

في أوروبا، تتسارع جهود بناء منظومة دفاعية ضد الطائرات المسيرة، وذلك بعد تكرار اختراقات جوية من قبل طائرات روسية في دول مثل بولندا ورومانيا وفنلندا، المشروع يهدف إلى تعزيز قدرات الكشف والمراقبة على الحدود الشرقية للقارة.

أما في الولايات المتحدة، فقد كشف تقييم داخلي للجيش الأمريكي عن وجود ثغرات أمنية خطيرة في نظام اتصالات عسكري جديد تم تطويره من قبل شركات أندوريل وبالانتير ومايكروسوفت، هذه الثغرات تتيح نظرياً لأي مستخدم الوصول إلى البيانات الحساسة دون مراعاة مستويات التصريح، مما يثير مخاوف من احتمالات الاختراق.

شركة أبل تُعد واحدة من أبرز الشركات العالمية في مجال التكنولوجيا، وقد تأسست عام 1976 على يد ستيف جوبز وستيف وزنياك ورونالد واين في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، بدأت الشركة رحلتها بتصميم أجهزة الحواسيب الشخصية، وكان أول نجاح تجاري لها مع جهاز "Apple II" الذي ساهم في ترسيخ مكانتها في السوق.

شهدت أبل تحولات استراتيجية كبيرة، أبرزها إطلاق جهاز "Macintosh" عام 1984، الذي أدخل واجهة المستخدم الرسومية إلى عالم الحواسيب. ومع عودة ستيف جوبز إلى قيادة الشركة في أواخر التسعينيات، بدأت مرحلة جديدة من الابتكار، تمثلت في إطلاق منتجات ثورية مثل "iPod" عام 2001، و"iPhone" عام 2007، و"iPad" عام 2010، وهي منتجات غيرت شكل التكنولوجيا الاستهلاكية حول العالم.

تتميز أبل بنظام بيئي متكامل يجمع بين الأجهزة والبرمجيات والخدمات، حيث توفر الشركة نظام التشغيل "iOS" لأجهزتها المحمولة، و"macOS" لأجهزة الحواسيب، إلى جانب خدمات مثل "iCloud"، "Apple Music"، و"App Store". هذا التكامل ساهم في تعزيز ولاء المستخدمين وتحقيق أرباح ضخمة.

تعتمد أبل في استراتيجيتها على التصميم الأنيق، الأداء العالي، والتجربة المخصصة للمستخدم، كما تشتهر بسياساتها الصارمة في حماية الخصوصية. وتُعد من أكثر الشركات قيمة سوقية في العالم، حيث تجاوزت قيمتها التريليونات في السنوات الأخيرة.

وتواجه أبل تحديات مستمرة تتعلق بالمنافسة، قضايا مكافحة الاحتكار، والضغوط التنظيمية في عدة دول. ومع ذلك، تواصل الشركة الاستثمار في مجالات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي، الواقع المعزز، والسيارات الذكية، مما يعكس طموحها في قيادة مستقبل التكنولوجيا.

تم نسخ الرابط