خبير: قطاع التكنولوجيا يشهد نمواً بنسبة 86% العام الماضي |فيديو

في خطوة تعكس الطفرة المتزايدة في قطاع الذكاء الاصطناعي، تقترب شركة "أوبن أي آي" من إتمام جولة تمويل ضخمة تقدر بحوالي 40 مليار دولار، ما يرفع تقييم الشركة إلى أكثر من 300 مليار دولار.
هذ، وأكد الدكتور أشرف بني محمد، الخبير في التكنولوجيا، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه الصفقة الاستثمارية تعد واحدة من أكبر الصفقات في قطاع التكنولوجيا عالميًا، ما يعكس الاهتمام العالمي المتزايد بالتقنيات القائمة على الذكاء الاصطناعي.
الذكاء الاصطناعي
وأوضح بني محمد أن جولة التمويل الجديدة لشركة "أوبن أي آي" تأتي في وقت يشهد فيه قطاع الذكاء الاصطناعي نموًا غير مسبوق، حيث ارتفعت التمويلات الموجهة لهذا القطاع بنسبة 86% خلال العام الماضي.
ورغم هذا الازدهار، حذّر من احتمالية حدوث تضخم استثماري غير مستدام، وهو ما قد يؤدي إلى تشكّل "فقاعة مالية" في حال لم تتمكن الشركات الناشئة، ومنها "أوبن أي آي"، من تحقيق عوائد طويلة الأمد تتماشى مع توقعات المستثمرين.
وأشار الخبير التكنولوجي إلى أن التحدي الأكبر أمام "أوبن أي آي" لا يتمثل فقط في جمع التمويلات الضخمة، بل في تحقيق عوائد مستدامة على المدى الطويل. فقد حققت الشركة إيرادات بلغت مليار دولار خلال العام الماضي، وتسعى إلى مضاعفة هذا الرقم ثلاث مرات في العام المقبل. ومع ذلك، قد تواجه صعوبات في الحفاظ على وتيرة النمو وتحقيق أرباح مستدامة مع توسعها المستمر.
تحديات العوائد المستدامة
وحول المجالات التي ستوجه "أوبن أي آي" التمويل الجديد نحوها، أشار بني محمد إلى أنها ستركز على أربعة محاور رئيسية: "مشروع "ستار جيت" العملاق؛ تعزيز البنية التحتية التكنولوجية؛ استقطاب الكفاءات والخبرات العالمية؛ تطوير التطبيقات والخدمات التجارية.
وفي ظل التوسع السريع لشركات التكنولوجيا العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي، يرى بني محمد أن مستقبل "أوبن أي آي" يعتمد بشكل أساسي على قدرتها على مواكبة التطورات التقنية والاستفادة من التمويلات الضخمة لتعزيز مكانتها في السوق العالمية.
وأكد أن استثمارات الذكاء الاصطناعي تحمل فرصًا هائلة للنمو، لكنها في الوقت نفسه قد تؤدي إلى تحديات اقتصادية إذا لم يتم توجيهها بالشكل الصحيح.

آفاق التطلعات والمخاطر
تظل "أوبن أي آي" في طليعة الشركات التي تقود الثورة التقنية القائمة على الذكاء الاصطناعي، لكن الطريق إلى تحقيق الاستدامة المالية والابتكار المستمر قد يكون محفوفًا بالمخاطر في ظل المنافسة المتزايدة والضغوط الاقتصادية العالمية.
ومع جولة التمويل القياسية، يبقى السؤال المطروح: هل ستتمكن "أوبن أي آي" من ترجمة هذه الاستثمارات إلى نجاحات فعلية أم أن العالم قد يشهد موجة جديدة من التضخم في قطاع التكنولوجيا؟