عاجل

هل التسامح يعني التفريط في الحقوق؟.. الدكتور يسري جبر يوضح

الدكتور يسري جبر
الدكتور يسري جبر

قال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إن التسامح لا يعني أن يضيّع الإنسان حقه أو حق أولاده، ولكن في الوقت نفسه ليس معناه أن يأخذ حقه بطريقة تؤدي إلى الشتائم أو الخصام أو قطيعة الرحم.


الحفاظ على صلة الرحم

وأوضح خلال حلقة برنامج "أعرف نبيك"، المذاع على قناة الناس، اليوم السبت، أن المؤمن ينبغي أن يوازن بين المطالبة بحقه والحفاظ على صلة الرحم، خاصة في القضايا التي تتعلق بالميراث أو الشراكة، حيث قد يؤدي الإصرار على الحق إلى عداوة شديدة.

التسامح يفتح أبواب الرزق

وأضاف الدكتور يسري جبر أن من كان غنيًا ومستغنيًا عن حقه، فالأولى به أن يتسامح ويشتري بحقه صلة رحمه، لأن التجربة أثبتت أن من يتسامح يفتح الله له أبواب رزق أوسع، أما من هو بحاجة إلى حقه فعلاً، فلا يُطلب منه التنازل عنه، بل عليه أن يلجأ إلى القانون ويستعمل الوسائل الشرعية لاسترداد حقه.

وأشار الدكتور يسري جبر إلى أن على أهل القضاء والقانون أن يكونوا سريعين في الفصل بين الناس حتى لا تضطر الخصومات المتطاولة البعض إلى العداوة أو حتى الجريمة، مؤكدًا أن بطء القضاء يؤدي إلى تفاقم النزاعات.

وأكد العالم الأزهري أن النبي ﷺ كان من أكثر الناس تسامحًا، وكثيرًا ما تنازل عن حقه الشخصي، وهذا من خصال أهل العزائم الذين يترفعون عن الدنيا ويبتغون ما عند الله.

وقال الدكتور يسري جبر، إن التسامح يحتاج إلى توازن على مستوى الأفراد والحكام والنظام القانوني في الدولة، مشيرًا إلى قوله تعالى: "ومن كان غنيا فليستعفف"، موضحًا أن الغنيّ عن الشيء أولى بالعفو، أما المحتاج فليطالب بحقه دون أن يعتدي أو يعادي.

https://youtu.be/T-qEnQ83H-Q?si=54YPP1AieWVGXgwt

الأوقاف تطلق قوافل دعوية موسعة

من جهة آخرى، واصلت وزارة الأوقاف جهودها في نشر الفكر الوسطي المستنير، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وتعزيز منظومة القيم الدينية والوطنية، حيث أطلقت، اليوم الجمعة 3 من أكتوبر 2025، عددًا من القوافل الدعوية الموسعة إلى مختلف محافظات الجمهورية، ضمن خطة شاملة للتوسع في العمل الدعوي الميداني، وتفعيل الشراكة المؤسسية مع المؤسسات الدينية.

تم نسخ الرابط