الأوقاف تطلق البرنامج التثقيفي للطفل في 20 ألف مسجد ضمن "صحح مفاهيمك»

ضمن مبادرة "صحح مفاهيمك" أطلقت وزارة الأوقاف البرنامج التثقيفي للطفل للعام الدراسي (2025م–2026م)، بمشاركة 20880 مسجدًا، ، برعاية الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وذلك في إطار جهود الوزارة العلمية والدعوية والتربوية.
تنمية القيم الدينية والوطنية لدى الأطفال
ويهدف البرنامج إلى تنمية القيم الدينية والأخلاقية والوطنية لدى الأطفال، وترسيخ مفاهيم الدين الصحيح والمجتمع الراشد، بما يُسهم في تكوين جيل واعٍ قادر على مواجهة الأفكار المتطرفة.
ويتضمن البرنامج أنشطة تفاعلية ودروسًا تربوية ودينية، إضافة إلى مسابقات تعليمية وتوزيع مواد تشجيعية، مع متابعة أثر الأنشطة لضمان تحقيق أهداف البرنامج وتعزيز الانتماء الوطني وغرس القيم الإسلامية منذ الصغر.
ويأتي البرنامج استمرارًا لجهود وزارة الأوقاف في مكافحة التطرف الفكري والديني، مع التركيز على تنمية شخصية الأطفال الوطنية والدينية منذ مراحلهم المبكرة.
في سياق آخرأطلق حسن محمد عبد البصير عرفة، مدير أوقاف مطروح، عقب صلاة الجمعة، فعاليات حملة "لا للعنف الأسري والمدرسي"، في إطار البرنامج التنفيذي لمبادرة وزارة الأوقاف "صحِّح مفاهيمك" التي تُنفَّذ بجميع المحافظات، وفي مقدّمتها محافظة مطروح.
البرنامج الصيفي
تم تدشين الحملة من مسجد القرية الحمراء بمدينة الحمام، بحضور عدد من الأئمة والدعاة وقيادات الدعوة، وأطفال البرنامج الصيفي، إلى جانب ممثلين عن المجتمع المحلي، منهم:صلاح سويد شيخ قبيلة السننه,ومحمد عمارة مسؤول مبادرة "اتحاد بشبابها",ومحمد محسن المسؤول العام للمبادرة,كما شارك أولياء الأمور والمهتمون بالشأن التربوي والأسري.
ركّزت الفعالية على خطر العنف بمختلف أشكاله داخل الأسرة والمدرسة، وتناولت في كلمات الأئمةالعنف الأسري وآثاره على الأبناء, والعنف المدرسي والتنمُّر بين الطلاب,دور الأسرة والمدرسة في حماية الأبناء نفسيًا واجتماعيًا.
أكد مدير المديرية أن العنف مرفوض شرعًا وعقلًا وقانونًا، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: "ما كان الرِّفْقُ في شيءٍ إلَّا زانَه، وما نُزِع من شيءٍ إلَّا شانَه" [رواه مسلم]، وبقوله تعالى: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [فصّلت: ٣٤]، مشيرًا إلى أن الإسلام يعالج السلوكيات الخاطئة بالحكمة والموعظة الحسنة لا بالعنف والإيذاء.
تهدف الحملة إلى تصحيح الفهم الخاطئ لدى بعض الأسر والمعلمين الذين يظنون أن القسوة وسيلة في التربية، بينما الثابت أن اللين والرحمة هما الأساس في التعامل مع الأبناء والطلاب.
وشدد عبد البصير على أن منابر المساجد ستكون في طليعة أدوات التوعية، وأن الأئمة قد كُلِّفوا بخطب ودروس أسبوعية لمعالجة القضايا الاجتماعية والسلوكية، وفي مقدمته العنف الأسري والعنف المدرسي وإدمان الألعاب الإلكترونية,التنمُّر والسخرية بين الطلاب.