رغم قبول حماس بخطة ترامب.. جيش الاحتلال يرفض الانسحاب من مدينة غزة

أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قرر البقاء داخل مدينة غزة دون أي نية للتقدم أو الانسحاب في المرحلة الحالية، وذلك على الرغم من إعلان حركة حماس قبولها بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب في قطاع غزة.
غارات عنيفة على مدينة غزة
وفي السياق ذاته، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية صباح اليوم السبت خمس غارات جوية عنيفة استهدفت مناطق متفرقة من مدينة غزة، تزامناً مع تحليق مكثف للطائرات المسيرة في أجواء المدينة، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية أن طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت مجموعة من المواطنين قرب مخبز الشرق في شارع الجلاء وسط غزة، ما أدى إلى وقوع شهداء ومصابين.
من جهتها، أفادت مصادر طبية في مستشفى الشفاء بأن طواقم الإسعاف والدفاع المدني انتشلت جثامين خمسة شهداء من تحت أنقاض منزل استُهدف ليلة أمس في الجهة الغربية من المدينة.
وفي مجمع ناصر الطبي، أكدت المصادر الطبية استشهاد ستة مواطنين فلسطينيين، بينهم طفلان، جراء قصف إسرائيلي متفرق، حيث استهدفت طائرة مسيّرة منزلاً في حي التفاح شمال شرق مدينة غزة، مما أسفر عن استشهاد أربعة أشخاص وإصابة آخرين.
كما استشهد طفلان وأُصيب ثمانية آخرون في قصف لطائرة مسيّرة استهدفت خيمة تأوي نازحين في منطقة المواصي شمال غرب خان يونس، وفق ما أفادت به مصادر طبية.
موقف إسرائيلي متصلب رغم التحرك السياسي
في المقابل، وفيما يخص المسار السياسي، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن مسؤولين مقربين من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يرون في رد حركة حماس على خطة ترامب موقفاً إيجابياً، على الرغم من إعلان الحركة موافقتها على خطة ترامب للسلام، مشيرة إلى أنها تحتاج لمشاورات إضافية بشأن التفاصيل.
وبحسب القناة، يعتبر نتنياهو وحكومته أن رد حماس "سلبي في معظمه"، إلا أنهم مستمرون في تأييد جهود الرئيس ترامب، معتبرين أنه لا يوجد خيار آخر على الطاولة" في الوقت الحالي.
كما أشار التقرير إلى أن نتنياهو فوجئ بما وصفه بـ"رد ترامب الإيجابي للغاية" على قبول حماس لمبادرته، رغم ما وصفه بـ"القبول المشروط والغامض" من جانب الحركة الفلسطينية.
استمرار الغارات مقابل الانفتاح على التفاوض
تأتي هذه التطورات رغم إعلان حماس موافقتها على إطلاق سراح جميع الرهائن وفقاً للصيغة التي اقترحها ترامب، واستعدادها للدخول في مفاوضات فورية عبر الوسطاء، إلا أن استمرار الغارات ورفض جيش الاحتلال الانسحاب من مدينة غزة، يعكس تصعيداً ميدانياً قد يُهدد فرص تنفيذ الخطة على الأرض ما لم يتم ضبط الأوضاع عسكرياً وتثبيت وقف إطلاق النار.