عاجل

مسئول بحماس: مصر تستضيف مؤتمرا وطنيا يجمع كافة الفصائل الفلسطينية

مصر وفلسطين
مصر وفلسطين

كشف مسؤول بارز في حركة حماس أن مصر ستنظم مؤتمراً يجمع الفصائل الفلسطينية خلال الفترة المقبلة، بهدف مناقشة مستقبل قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، وذلك عقب موافقة الحركة على خطة وقف إطلاق النار التي قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تتضمن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة، وفق ما نقلته وكالة "فرانس برس"

وأوضح المسؤول بحماس أن مصر ستستضيف حواراً فلسطينياً داخلياً يشمل جميع الفصائل، للبحث في سبل تحقيق الوحدة الفلسطينية، وبحث آليات إدارة قطاع غزة خلال المرحلة المقبلة"، مشيراً إلى أن هذا الحوار يعد خطوة ضرورية لتحديد ملامح الوضع السياسي في القطاع بعد الحرب.

مصر وفلسطين
مصر وفلسطين

موافقة حماس على خطة ترامب 

وكانت حركة حماس قد أعلنت، أمس الجمعة، موافقتها على الإفراج عن كافة الرهائن الإسرائيليين، أحياءً وجثامين، بموجب صيغة التبادل الواردة في خطة ترامب، وأبدت استعدادها للدخول في مفاوضات فورية برعاية الوسطاء لمناقشة التفاصيل الميدانية والعملية لذلك، لكنها لم تتطرق حتى الآن إلى مسائل أكثر تعقيداً مثل نزع سلاح المقاومة أو مستقبل وجودها السياسي في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.

مصر تؤكد دعمها للمبادرة الأمريكية وتثمن موقف حماس

وفي هذا السياق، أشادت مصر دعمها ببيان حركة حماس الذي اعتبرته مؤشراً على حرص الحركة وباقي الفصائل الفلسطينية على إنهاء الحرب وحقن دماء الفلسطينيين، والحفاظ على أرواح المدنيين، وفتح صفحة جديدة تقود نحو تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني.

كما جددت مصر الإعراب عن تقديرها للجهود التي يبذلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في سبيل إحلال السلام، مثنية على رؤيته الواضحة والملتزمة بإنهاء الحرب على غزة، ورفضه القاطع لضم الضفة الغربية أو تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

وأكدت مصر أن خطة ترامب لإعادة إعمار غزة، مع ضمان بقاء الفلسطينيين في وطنهم وعودة من يرغب، تعكس قيادة سياسية حكيمة ورؤية استراتيجية تسعى لترسيخ التعايش السلمي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

الأمل في التزام الأطراف وتفعيل الحل السياسي

وأعربت القاهرة عن أملها في أن تلتزم جميع الأطراف بالتنفيذ الجاد لبنود خطة ترامب على الأرض، بما في ذلك الوقف الكامل للحرب، وتأمين دخول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وضمان إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، تمهيدًا لإطلاق مفاوضات حول التفاصيل العملية، وذلك في إطار رؤية سياسية واضحة تستند إلى مرجعية حل الدولتين، الذي يحظى بدعم واسع من المجتمع الدولي.

تنسيق عربي ودولي لإنجاح جهود السلام

كما أكدت مصر عزمها على بذل أقصى جهد ممكن بالتنسيق مع الدول العربية والإسلامية والولايات المتحدة والشركاء الأوروبيين والمجتمع الدولي، من أجل تحقيق وقف دائم لإطلاق النار، وتخفيف المعاناة عن سكان قطاع غزة، والشروع في إعادة إعمار القطاع، كجزء من عملية سياسية أوسع تؤسس لمرحلة جديدة من السلام في المنطقة.

ومن المقرر أن يشكل المؤتمر المرتقب في القاهرة محطة مفصلية في مسار ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي، وتحديد مستقبل الحكم في قطاع غزة، خصوصاً في ظل مقترحات نقل إدارة القطاع إلى هيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط) تحظى بدعم وطني وعربي، كجزء من رؤية شاملة تستهدف إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية.

تم نسخ الرابط