وزير خارجية هولندا: نرفض أي تجاوزات بحق السفارات المصرية

تلقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اتصالاً هاتفياً من نظيره الهولندي دافيد فان فييل، تناول بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وتبادل وجهات النظر حول آخر تطورات القضية الفلسطينية.
وخلال الاتصال، أعرب الوزير عبد العاطي عن تطلعه إلى استقبال وزير خارجية هولندا في القاهرة قريباً، بهدف مواصلة العمل على تعزيز التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية، إلى جانب التنسيق إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
من جانبه، أكد الوزير الهولندي حرص بلاده على دفع علاقاتها مع مصر قدمًا في شتى المجالات، في ضوء الروابط القوية التي تجمع بين البلدين، مجددًا التزام هولندا الكامل بتحمّل مسؤولياتها بموجب الاتفاقيات الدولية المعنية بحماية وتأمين البعثات الدبلوماسية، مؤكداً رفض الحكومة الهولندية لأي تجاوزات تحدث أمام السفارات الأجنبية، بما في ذلك السفارة المصرية في لاهاي.
مناقشة تطورات القضية الفلسطينية
وتركز الاتصال كذلك على مناقشة مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، حيث استعرض الوزير المصري الجهود المكثفة التي تبذلها القاهرة من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وآمن.
وأشار عبد العاطي إلى ترحيب مصر بكافة المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الحرب، وآخرها المبادرة التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكداً في هذا السياق على أهمية توحيد الجهود الدولية لمواجهة الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، نتيجة الممارسات الإسرائيلية التي تتعارض بشكل صارخ مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وشدد الوزير المصري على ضرورة خلق أفق سياسي حقيقي يُفضي إلى تسوية شاملة للصراع، تقوم على أساس حل الدولتين، بما في ذلك إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
مصر ترحب برد حماس وتثمّن المبادرة الأمريكية
وفي سياق متصل، أعربت جمهورية مصر العربية عن تقديرها للبيان الصادر عن حركة حماس رداً على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرامية لوقف الحرب في قطاع غزة، مؤكدة أن هذا الموقف يعكس حرصاً واضحاً من الحركة وكافة الفصائل الفلسطينية على وقف نزيف الدم الفلسطيني، والحفاظ على أرواح المدنيين الأبرياء.
ورأت مصر أن تجاوب حماس يعكس إدراكاً وطنياً بأهمية إنهاء هذه المرحلة العنيفة والمظلمة من تاريخ المنطقة، والانتقال نحو مرحلة جديدة تسهم في تلبية تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة.
إشادة مصرية بجهود ترامب لتحقيق السلام
وجددت مصر إشادتها بالمبادرة الأمريكية، وبالجهود التي يبذلها الرئيس دونالد ترامب من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وخاصة التزامه الصريح بإنهاء الحرب في قطاع غزة، ورفضه الواضح لأي مساعٍ لضم الضفة الغربية أو تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
كما أثنت مصر على ما تضمنته الخطة الأمريكية من بنود تتعلق بإعادة إعمار القطاع، والحفاظ على الحق في البقاء والعودة للفلسطينيين، معتبرة أن هذه الرؤية تعكس قيادة سياسية حكيمة من الرئيس ترامب، وإدراكاً عميقاً لضرورة ترسيخ مبادئ التعايش السلمي بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي في هذه المنطقة الحساسة من العالم.
وأكدت مصر في ختام موقفها على أهمية البناء على هذا التطور السياسي، وضرورة مواصلة التحركات الدولية الرامية إلى تنفيذ الخطة على الأرض، تمهيداً للوصول إلى حل دائم وعادل يحقق السلام الشامل في الشرق الأوسط.