عاجل

خبير عسكري: الضربات الجوية وحدها لا تكفي لهزيمة الحوثيين (فيديو)

الحوثيين والبحر الأحمر
الحوثيين والبحر الأحمر

أكد الفريق قاصد محمود، نائب رئيس هيئة الأركان الأردني الأسبق، أن الاعتماد على الضربات الجوية وحدها لن يؤدي إلى هزيمة الحوثيين في اليمن، مشيرًا إلى أن مفهوم "الهزيمة" في هذا السياق لا يزال غامضًا، وجاءت تصريحات محمود خلال مقابلة مع قناة "القاهرة الإخبارية"، حيث ناقش الأهداف الاستراتيجية للعملية العسكرية في اليمن، وقدم رؤية تحليلية للمشهد الإقليمي.

الأهداف العسكرية

أوضح محمود أن التساؤل المحوري يتعلق بالغاية من العمليات العسكرية ضد الحوثيين: "هل الهدف هو القضاء التام على الحوثيين، أم تدمير قدراتهم العسكرية من صواريخ ومسيرات، أم إلحاق الضرر بالبنية التحتية لليمن كدولة؟". 

وأكد أن العمليات الحالية تبدو ذات طابع إعلامي أكثر من كونها عملياتية فعّالة، مشيرًا إلى أن مرور أكثر من عام ونصف على الحملة العسكرية دون تحقيق نتائج ملموسة يطرح علامات استفهام حول فاعليتها.

تطرق محمود إلى تصاعد تهديدات الحوثيين للأمن الملاحي في البحر الأحمر، موضحًا أن الوضع اليوم أكثر خطورة مقارنة بالفترات السابقة. وأشار إلى أن الحوثيين وسّعوا نطاق تهديداتهم ليشمل السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، مما يزيد من تعقيدات المشهد ويؤثر بشكل مباشر على حركة التجارة العالمية.

التحركات الأمريكية وأبعادها 

وعن التحركات الأمريكية في المنطقة، رأى الفريق محمود أنها تحمل أبعادًا متعددة، من بينها إبراز القوة العسكرية، والضغط الاقتصادي على دول الإقليم، وحماية إسرائيل من الدخول في مواجهة مباشرة مع الحوثيين. وأوضح أن الولايات المتحدة تسعى إلى إبقاء إسرائيل مركزة على جبهات أخرى، مثل غزة ولبنان، بعيدًا عن التورط في صراع جديد مع الحوثيين.

أكد محمود أن فكرة "هزيمة" الحوثيين بشكل كامل تبدو مستبعدة، حتى لو تعرض اليمن إلى دمار شامل، موضحًا أن الحوثيين يشبهون حركة "حماس" في امتلاكهم إرادة قتالية صلبة وبنية لوجستية أساسية تساعدهم على الصمود. وأضاف: "الحوثيون لا يعتمدون على تكنولوجيا متقدمة، بل يستفيدون من خبرات تراكمية وقدرات على تجميع الأسلحة وصناعة بعض مكوناتها محليًا، مما يمنحهم مرونة تكتيكية في مواجهة الضغوط العسكرية".

الحلول الممكنة والتحديات 

وأكد على أن الصراع في اليمن لا يمكن حله عبر القوة العسكرية وحدها، بل يتطلب استراتيجية شاملة تأخذ في الاعتبار الأبعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وأكد أن استمرار الحرب بهذا الشكل قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وزيادة تهديدات الأمن الإقليمي والدولي، مما يستدعي تدخلاً دوليًا أكثر جدية وفعالية.

تم نسخ الرابط