عاجل

عمرو أديب: لا تقصير من الدولة.. والأولوية لتعويض الأهالي

عمرو أديب
عمرو أديب

أكد الإعلامي عمرو أديب، خلال تقديمه برنامج الحكاية، أن الأزمة التي شهدتها بعض القرى نتيجة الطرح المفاجئ لمياه النيل لا تعكس تقصيراً من الدولة، مشيراً إلى أن هناك استعدادات كاملة لمساندة المواطنين المتضررين.

وأوضح عمرو أديب، أن بعض الأهالي الذين تضرروا كانوا يقيمون على أراضٍ ليست ملكاً لهم، وأنهم ارتكبوا خطأً عندما تعدّوا على حدود الأراضي المزروعة، إلا أن ذلك لا يعني التوقف عن تقديم الدعم لهم أو تركهم في مواجهة آثار الفيضان وحدهم.

مسؤولية الدولة في التعويض

وأضاف عمرو أديب، أن المسؤولية تقع على عاتق الدولة لتوفير كافة أشكال الدعم، سواء من خلال التعويض المادي أو توفير أماكن بديلة للسكن، مشيراً إلى أن دور الحكومة يتمثل في حماية المواطنين وضمان عودتهم سريعاً إلى حياتهم الطبيعية دون معاناة طويلة.

وأكد أن الإجراءات الحالية تهدف إلى معالجة الأضرار بسرعة وكفاءة، مع تأكيده على أن هناك خطة واضحة لتأمين الأراضي والمزارع في المناطق المتأثرة لضمان عدم تكرار الخسائر مستقبلاً.

تنسيق بين الجهات المعنية

وأشار الإعلامي إلى أن المناطق المتضررة تتحول سريعاً إلى مراكز تنسيق مكثفة، حيث يجتمع المسؤولون مع الأهالي لتحديد الأولويات ووضع حلول عملية عاجلة، موضحاً أن الهدف هو إعادة الحياة الطبيعية للقرى في أسرع وقت ممكن.

وأكد أن هذه التجمعات التنظيمية ستعمل كـ"خلية نحل"، كما وصفها، لإيجاد حلول سريعة وفعالة للمتضررين، مع مراعاة حقوق الجميع وتقديم الدعم اللازم للأسر الأكثر تضرراً.

وعي المواطنين وأهمية الالتزام بالقوانين

وأشار أديب إلى أن المواطنين يجب أن يكونوا على وعي بالقوانين الخاصة بالأراضي والمناطق المزروعة، مؤكداً أن تجاوز الحدود أو البناء على الأراضي غير المملوكة قد يؤدي إلى أزمات مستقبلية.

مع ذلك، شدد على أن التوجيه الأساسي للدولة يتمثل في تقديم كل الدعم للمتضررين بدون تمييز، لضمان شعور الأهالي بالأمان والثقة في قدرة مؤسسات الدولة على التعامل مع الأزمات بشكل عادل وفعال.

دور الإعلام في التوعية والتنسيق

أوضح عمرو أديب، أن الإعلام يلعب دورًا محوريًا في توعية المواطنين بالأخطار المحتملة وتوضيح الإجراءات المتخذة، موضحاً أن البرامج مثل الحكاية تهدف إلى توصيل المعلومات الدقيقة دون تهويل أو تضليل.

وأشار عمرو أديب، إلى أن عرض الحقائق بشكل مباشر يساعد في تسريع عمليات التعافي وإشراك المجتمع المحلي في حل المشكلات، وهو ما يضمن تعاون الجميع مع الجهات الحكومية لتحقيق أفضل النتائج.

نظرة مستقبلية للتعامل مع الأزمات

واختتم عمرو أديب حديثه بالتأكيد على أن الدولة لن تتخلى عن المواطنين مهما كانت الظروف، وأن هناك خططاً مستمرة لتأمين المناطق الحساسة ومواجهة أي طارئ، مشيرًا إلى أن ما حدث يعتبر فرصة لإعادة تقييم آليات التعويض والحماية، لضمان سرعة التعامل مع أي أزمة مستقبلية بشكل أكثر مرونة وكفاءة، بما يضمن حياة آمنة ومستقرة لجميع المواطنين.

تم نسخ الرابط