عمرو أديب: مصر جاهزة لطرح النيل والدولة توفر كل الدعم للمتضررين

أكد الإعلامي عمرو أديب، خلال حلقة برنامجه "الحكاية"، أن مصر كانت على استعداد كامل لطرح نهر النيل هذا العام، مشيرًا إلى أن الدولة اتخذت جميع الإجراءات الاحترازية لضمان عدم حدوث أضرار كبيرة للمزارعين أو الأهالي القاطنين على ضفاف النهر، وأضاف أن طرح النيل عملية طبيعية تحدث سنويًا، وأن التخطيط المسبق من قبل الجهات المعنية أسهم في تقليل الأضرار المحتملة.

وأشار أديب إلى أن الدولة قامت بتوزيع تحذيرات مبكرة على المناطق المعرضة للغرق، موضحًا أن هذا الاستعداد أتاح للسلطات تقديم الدعم الفوري لأي متضرر من ارتفاع منسوب المياه  ،وأكد أن كل الإجراءات كانت تهدف لحماية المواطنين والحفاظ على أراضيهم الزراعية، مع تقديم حلول سكنية مؤقتة لمن يحتاجها، لتجنب أي أزمة إنسانية.

دعم المواطنين المتضررين واجب وطني

أوضح أديب أن الأشخاص الذين تضرروا من طرح النيل هم في الأساس مصريون، مطالبًا الدولة بتقديم كل أشكال الدعم لهم ، وقال: "هم أخطأوا عندما تعدوا على أراضي طرح النهر وزرعوا فيها، ولكن هذا لا يعني أن نتركهم دون حماية أو مساعدة".

وأضاف أن الحكومة ملتزمة بتوفير أماكن سكن مؤقتة لهؤلاء المواطنين، إلى جانب التعويضات اللازمة لتأمين حياتهم وأراضيهم الزراعية ، وشدد على أن هؤلاء المتضررين هم أبناء مصر، وأن مسؤولية الدولة تشمل مساعدتهم على تجاوز الأزمة دون الإضرار بهم.

المخاطر والتحديات الزراعية

أشار الإعلامي إلى أن الأراضي الزراعية الواقعة ضمن نطاق طرح النهر تعد الأكثر عرضة للغمر، مما يهدد المحاصيل الزراعية ويؤثر على حياة المزارعين. ولفت إلى أن هذه المشكلة ليست جديدة، إذ كانت تحدث سنويًا، لكن التخطيط الجيد والإشراف المباشر من وزارة الموارد المائية أسهم في الحد من خسائر المزارعين.

وتطرق أديب إلى أهمية التوعية المجتمعية، مؤكدًا أن على المواطنين احترام مناطق طرح النهر وعدم البناء أو الزراعة فيها، حفاظًا على أرواحهم وممتلكاتهم. وأوضح أن تجاوز هذه الحدود يعرض المواطنين للمخاطر، وفي الوقت ذاته يزيد العبء على الدولة لتقديم الدعم والتعويضات.

الدولة تسعى للحماية والتعويض

شدد أديب على أن الدولة المصرية حريصة على حماية المواطنين المتضررين، وأن هناك خططًا واضحة لتوفير المساعدات الغذائية والسكنية لكل من تضرر من الطرح. وأضاف أن الهدف هو الحد من المعاناة الإنسانية، والحفاظ على حقوق المواطنين الزراعية، دون المساس بأمن وسلامة الأراضي المطروحة.

كما أشار إلى أن الجهات الحكومية تعمل على تقديم الدعم المادي والمعنوي، بالإضافة إلى تأمين الخدمات الأساسية للمواطنين أثناء فترة طرح النهر، لضمان ألا تتحول الأزمة إلى كارثة إنسانية.

دور التوعية والمراقبة

أكد الإعلامي أن التوعية المستمرة للمزارعين والمواطنين حول حدود أراضي طرح النيل ضرورة قصوى لتجنب أي تجاوزات مستقبلية ، ولفت إلى أن المراقبة الميدانية من قبل الجهات المعنية تساعد على منع أي استغلال غير قانوني للأراضي المطروحة، وتحمي المواطنين أنفسهم من المخاطر التي قد تنجم عن الغمر المفاجئ.

واختتم أديب تصريحه بالتأكيد على أن دعم المتضررين وتوفير بدائل سكنية مناسبة لهم ليس مجرد واجب قانوني، بل مسؤولية أخلاقية تجاه أبناء مصر، مضيفًا أن التكاتف بين الدولة والمواطنين هو الحل الأمثل لتجاوز أي أزمات متعلقة بطرح النهر.