عاجل

بسمة وهبة تحذر: الجيل الحالي يواجه خطر الضياع في العالم الافتراضي|فيديو

بسمة وهبة
بسمة وهبة

حذرت الإعلامية بسمة وهبة  من خطورة الاعتماد المفرط على التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي في حياة الأجيال الجديدة، مؤكدة أن التربية الأسرية والمجتمعية غابت إلى حد كبير، بينما أصبحت المنصات الرقمية هي البديل الفعلي الذي يوجّه عقول الشباب.

وقالت وهبة، خلال تقديمها برنامج "90 دقيقة" على قناة المحور، إن التعليم والعمل تغيّرا بصورة جذرية مع انتشار التعلم عن بُعد والعمل عبر الإنترنت، مما جعل الأجهزة الذكية والمنصات الإلكترونية جزءًا لا يتجزأ من حياة جيل "زد" وجيل "ألفا".

التحول الرقمي في حياة الشباب

أوضحت وهبة أن تأثير التكنولوجيا لم يقتصر على التعليم النظامي أو الدورات التدريبية، بل امتد ليشمل أساليب التربية وبناء الوعي لدى الأطفال، حيث أصبحت المنصات الرقمية مصدرًا لغرس مفاهيم جديدة مثل الوعي البيئي والمساواة. وأكدت أن هذا التحول جعل المصادر التعليمية التقليدية مجرد عنصر ثانوي في حياة النشء.

وأضافت أن الذكاء الاصطناعي والروبوتات والسيارات ذاتية القيادة، وغيرها من تطبيقات التكنولوجيا، غزت كل تفاصيل الحياة، الأمر الذي غيّر أنماط المعيشة والمهارات المطلوبة للنجاح ، ورغم ما تحمله هذه الأدوات من فرص، إلا أنها قد تمثل تهديدًا حقيقيًا إذا لم يتم توجيهها بشكل سليم.

فقدان الهوية خطر داهم

شددت وهبة على أن الانغماس المفرط في العالم الافتراضي قد يفقد الأجيال الجديدة هويتهم الوطنية والاجتماعية، موضحة أن غياب التوجيه الرسمي والمجتمعي يخلق فراغًا تستغله التيارات السلبية والمتطرفة في استقطاب الشباب. واعتبرت أن عدم التدخل السريع سيؤدي إلى خسارة جيل كامل لصالح العزلة الرقمية ومؤثرات التواصل الاجتماعي.

التربية تحتاج لتجديد

أشارت الإعلامية إلى أن التربية التقليدية لم تعد قادرة وحدها على مجاراة هذه التحولات الكبرى، وأن المطلوب هو إدماج مهارات رقمية وإبداعية في عملية التربية، حتى يتمكن الشباب من التعامل مع العصر الجديد بوعي وقدرة على الابتكار ،وأكدت أن الاكتفاء بالخطاب الوعظي أو الأساليب القديمة لم يعد مجديًا في عصر يتسارع فيه التطور التكنولوجي.

دعوة للتعاون المجتمعي

واختتمت وهبة حديثها بالدعوة إلى تكاتف جميع مؤسسات المجتمع، من الأسرة والمدرسة، مرورًا بالمؤسسات الثقافية، ووصولًا إلى الجهات الحكومية، من أجل إعداد برامج حقيقية تُنمي قدرات الشباب الرقمية والإبداعية. وأوضحت أن ملء فراغ الأجيال بما هو مفيد سيحول طاقاتهم إلى إنتاج وبناء، بدلاً من الانعزال في عالم افتراضي يهدد حاضرهم ومستقبلهم.

تم نسخ الرابط